صوت العاصمة – خاص
نفذت دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي، الجهة المسؤولة عن ملف التل أمنياً، حملة دهم واعتقال خلال الأسبوعين الماضيين، طالت العديد من المنازل بحسب مراسل صوت العاصمة.
وقال مراسل الشبكة إن الأمن السياسي اعتقل عائلتين كاملتين من أبناء المدينة بتهم مختلفة.
وأكد مراسل صوت العاصمة أن واحدة من العائلتين اللتين اعتقلهما الأمن السياسي، كانت قد عادت مؤخراً من الملكة العربية السعودية وسّوت وضعها لدى النظام السوري، فيما اعتُقلت عائلة أخرى بتهمة وجود صلة قرابة مع أحد قادة فصائل المعارضة المُسلحة في شمال سوريا.
وداهم الأمن السياسي أيضاً أحد المنازل في حي حرنة الشرقية، بحثاً عن مطلوبين لم يجدهم في المنزل، فوجه تهديداً لذويهم باعتقالهم جميعاً في حال لم يُسلم المطلوبين أنفسهم للفرع المذكور في غضون اسبوع.
وتعيش مدينة التل حالة من التوتر الأمني الدائم منذ أكثر من عام، حيث تنتشر حواجز للأمن السياسي يومياً في شوارع البلدة وتوقف عشرات المارة عشوائياً بحثاً عن مطلوبين للتجنيد.
وتشدد الحواجز المحيطة بالتل قبضتها الأمنية على المارة، حيث يتم إجراء الفيش الأمني لجميع الرجال بين 18 و 38 عام بدون استثناء، مع تنفيذ اعتقالات يومية بحث مُتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إثر تحديث دوري لقوائم المطلوبين.
وتُعتبر التل من أكثر المناطق التي شهدت حملات دهم واعتقال في ريف دمشق بعد دخولها حيّز ما يسمّى بالمصالحة الوطنية والتسوية الأمنية، التي فرضت على رافضيها من مُسلحين ومدنيين الخروج باتجاه شمال سوريا.
وسبق لاستخبارات النظام أن اعتقلت عشرات النساء من التل، بتهمة التواصل عبر الهاتف مع أقاربهم في شمال سوريا، حيث بلغ عدد مطلوبي الاتصالات لصالح فرع الخطيب التابع لأمن الدولة قرابة 500 شخص بين رجال ونساء.