كشف تقرير أنّ الأرقام التي نشرها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق عمرو سالم حول كمية المازوت الموزعة في سوريا قبل الحرب وخلال عام 2021 “خيالية جداً وغير صحيحة”.
وبحسب تقرير لموقع أثر برس الموالي، فإنّ ما أشار إليه الوزير السابق أثناء طرحه للمذكرة في رئاسة مجلس الوزراء أنّ كمية المازوت الموزعة قبل الحرب كانت تصل إلى حوالي 22 مليون طن سنوياً، وفي العام 2021 وصلت الكمية إلى حوالي 8.5 مليون طن.
ولفت التقرير إلى أنّه “في حال قمنا بتحويل وحدة القياس في الرقم المشار إليه سابقاً من الطن إلى الليتر، فإنّ كمية المازوت الموزعة يومياً قبل الحرب تبلغ وسطياً حوالي 57.496 مليون ليتر، وفي العام 2021 تصل الكمية حوالي 22.105 مليون ليتر، وهذه أرقام خيالية جداً، علماً أن الموزع حالياً في السوق المحلية بموجب بيانات وزارة النفط والثروة المعدنية لا يتجاوز 4.5 ملايين ليتر يومياً”.
واعتبر أنّ ذلك يدل على شقين، الأول أنّ الوزير السابق نقل حرفياً ما قيل له سواء تم ذلك بشكل شخصي أو خلال اجتماع حكومي ما، وهذا ليس بجديد في ظل حالة استسهال العديد من المسؤولين الحكوميين إطلاق أرقام وبيانات غير دقيقة لعدة أسباب.
بينما الثاني أنّ سالم هو المخطئ سواء في اعتماد رقم غير صحيح أو في عدم الانتباه إلى وحدة القياس، فربما كان المقصود بوحدة القياس ليتر وليس طن وهذا يدلل على وجود مشكلة لدى الوزير السابق في التعاطي مع الأرقام ومقاربته، لاسيما وأنّ وزارة التجارة الداخلية هي المعنية بمتابعة ورصد الأسواق من حيث كميات السلع والمواد المعروضة فيها والمستهلكة وأسعارها ومواصفاتها. وتحدث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في منشورٍ له على حسابه في موقع فيسبوك الخميس 18 نيسان الجاري عن ظاهرة سرقة المشتقات النفطية في سوريا وبيعها في السوق السوداء، بالإضافة إلى مقارنة الكميات الموزعة قبل عام 2011 وخلال تسلّمه المنصب عام 2021.