دعت “بروين ابراهيم” رئيسة حزب الشباب للبناء والتغيير، أحد الأحزاب المُرخّصة لدى النظام السوري، والتي تعمل ضمن مناطق سيطرته، بما لا يتنافى مع تطلعات النظام، دعت إلى التظاهر والاعتصام أمام مبنى رئاسة الوزراء للتعبير عن الاستياء الشعبي جراء تدهور الحالة الاقتصادية والمعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
ونشرت بروين على صفحتها الشخصية في فيس بوك في الرابع من آذار الجاري، منشوراً قالت فيه: لازلنا نلمس وبكل أسف، استمرار حكومتنا، بذات النهج العملي السابق، الذي يزيد من أزمـ.ات المواطن. وحددت بروين موعد الاعتصام في الثالث والعشرين من آذار الجاري في تمام الساعة الواحدة ظُهراً عند مبنى مجلس الوزراء في حي كفرسوسة الدمشقي. ووجهت بروين عبر منشوراها، رسالة لمُحافظ دمشق طالبت فيه الحصول على الترخيص اللازم لهذا الاعتصام، متعهدة بالحفاظ على الهدوء والالتزام بالقوانين والتعليمات الصادرة بهذا الشأن. ولأن حزب الشباب واحد من الأحزاب التي لا مشكلة لها مع رأس النظام السوري، استندت بروين في دعوتها لذلك الاعتصام على الخطاب الأخير للأسد، الذي جمعه أمام رؤوساء المجالس المحلية، حين تحدث عن الفساد في سوريا. وأشارت بروين أن اللافتات التي سيتم رفعها في الاعتصام المفروض، ستطالب الحكومة باستلهام العبر من خطاب الأسد. وسبق لبعض الأحزاب الموجودة في دمشق، والتي تصف نفسها على أنها “مُعارضة داخلية” أن نظمت اعتصاماً أمام مجلس الشعب اعتراضاً على ارتفاع الأسعار الجنوني الذي شهدته سوريا في عام 2016، خلال أوج المعارك بين النظام وفصائل المُعارضة على امتداد الأراضي السورية.