اعتقل حاجز تابع للأمن العسكري ثلاثة نسوة على أطراف بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية مطلع الأسبوع الجاري، خلال عودتهم من دمشق.
وقال مراسل “صوت العاصمة” في البلدة أن الاعتقال جاء على خلفية تواصلهم مع أقارب لهم في الشمال السوري عبر الهاتف.
وأكد مراسلنا أن استخبارات النظام وجيشه يعملان على تعزيز الحواجز المنتشرة في أطراف كفربطنا وعمقها منذ أكثر من عشرة أيام، مع تشديد أمني كبير يستهدف المُتنقلين داخل أحياء البلدة والراغبين بالخروج منها أو الدخول إليها.
وأشار مُراسل الشبكة إلى اعتقالات طالت أكثر من 15 شاب خلال الأسبوعين الأخيرين في البلدة، جلّهم ممن كان لهم ارتباط بمؤسسات تابعة للمُعارضة، أو فصائل عسكرية عملت في الغوطة الشرقية.
وأضاف المُراسل أن برقيات استدعاء يومية تصل من فرع المُخابرات الجويّة في حرستا إلى عدد من أبناء كفربطنا لمُراجعة الفرع رغم إتمام التسوية الأمنية الخاصة بهم، بسبب ارتباطهم السابق بفصيل فيلق الرحمن المُعارض.
ويُعتبر فرع المُخابرات الجوية في حرستا، المسؤول الأول عن كل القضايا المُتعلقة بالعمل المُسلح والسلاح المدفون وكل المُتعاونين والعاملين مع الفصائل والمنظمات والمؤسسات المُعارضة، حتى الإنسانية منها.
من جهة أخرى، نقل موقع عنب بلدي عن مراسله في بلدة المليحة أن استخبارات النظام نفذت خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات كبيرة طالت العديد من أبناء البلدة.
وأكد الموقع في خبر نشره على موقع الالكتروني أن حملة الاعتقالات طالت أهالي وأقارب أشخاص كانوا يعملون في منظمات المُجتمع المدني قبيل سيطرة ميليشيات النظام على الغوطة الشرقية.
وفي مدينة دوما التي تنتشر فيها الشرطة العسكرية الروسية كضامن لاتفاق التسوية، ومُراقب لانتهاكات ميليشيات النظام واستخباراته، عُثر على جثة أحد شباب المدينة، ملفوفاً بغطاء، على باب منزله، وعليه آثار التعذيب بشكل واضح. الشاب كان قد اعتُقل قبل خمسة أشهر من قبل استخبارات النظام بعد مُداهمة منزله، ليُلقى ملفوفاً بغطاء قتيلاً تحت التعذيب خلال التحقيق معه.
وشهدت حرستا حالة مُشابهة منتصف شباط الجاري، حيث قتلت قوى الأمن السياسي أحد أبناء مدينة حرستا بعد اعتقاله لمدة أسبوعين خلال مروره على أحد الحواجز العسكرية.
وتعيش الغوطة الشرقية حالة من التوتر الأمني الدائم منذ قرابة عام، بعد سيطرة ميليشيات النظام عليها وتنفيذ مئات الاعتقالات بحق أشخاص مُناهضين للحكم في سوريا، رغم إعطاء ضمانات بتسوية أوضاعهم الأمنية وعودتهم إلى حياتهم المدنية بشكل طبيعي.