صوت العاصمة – خاص
تعثرت مغادرة مئات السوريين المغتربين الموجودين حالياً في سوريا إلى الدول التي يقيمون فيها، نتيجة الخروج المتكرر لمطاري دمشق وحلب عن الخدمة، وإلغاء عشرات الرحلات المقررة من وإلى سوريا بدون إعلان رسمي، بالرغم من استخدام مطار اللاذقية كبديل لبعض الرحلات التي لم يتم إلغاؤها، فضلاً عن إلغاء عشرات الرحلات من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، نتيجة الأوضاع العسكرية القائمة في البلاد، وامتناع الكثير من الشركات من الهبوط في لبنان.
ويعتمد غالبية السوريين المغتربين كانوا على مطار بيروت ومنه براً إلى الأراضي السورية ومن ثمّ المغادرة بذات الطريقة أو عن طريق أثينا اليونانية، عبر شركة Mediterranean اليونانية والتي نظمت مؤخراً عدداً من الرحلات بين دول أوروبية ومطار دمشق.
فيما يعتمد السوريين في دول الخليج وخصيصاً المقيمين في دولة الإمارات العربية على رحلات جوية بين مطارات خليجية ومطارات دمشق وحلب في سوريا.
الرحلات شبه معدومة إلى بيروت
وقالت مصادر لصوت العاصمة إنّ شركات أوروبية ألغت على خلفية المواجهات بين ميليشيات لبنانية وإسرائيل رحلاتها الدورية من وإلى مطار بيروت الدولي الذي يستخدمه غالبية السوريين المغتربين كبوابة لزيارة سوريا والعودة منها إلى بلدان إقامتهم.
وأوضحت المصادر أنّ شركات أوروبية منها Lufthansa وSwiss وEurowings وTransavia وشركات أخرى ألغت رحلاتها بشكل نهائي إلى مطار بيروت، وأنّ شركات أخرى خفضت معدل رحلاتها.
وألغت شركات طيران خليجية منها شركة الخطوط الجوية السعودية كافة رحلاتها إلى مطار بيروت دون إعلان رسمي، إضافة لتخفيض شركات أخرى من أعداد رحلاتها إلى الحد الأدنى الممكن.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أنّ شركة Middle East أودعت عدداً من طائراتها في تركيا وقبرص وأبقت 6 طائرات في مطار بيروت الدولي خشية خسارة أسطولها في حال نفذّت إسرائيل تهديداتها بقصف مطار بيروت على غرار مطاري دمشق وحلب والدوليين.
الأردن بديلاً عن لبنان
وقالت مصادر عاملة على خطوط النقل الخاص بين سوريا ودول الجوار، إن معظم الراغبين بالخروج من سوريا أو القدوم إليها بالوقت الحالي انتقلوا لاستخدام مطار الملكة علياء الدولي في عمّان، كبديلاً عن مطار بيروت بعد التطورات العسكرية التي تشهدها المنطقة.
وتسمح المملكة الأردنية بشكل روتيني بدخول السوريين من حملة الإقامات أو الجوازات الأجنبية، وكذلك الأشخاص الذين لديهم مقابلات ضمن سفارات أجنبية في عمّان.
السفارات في بيروت تعلق المقابلات ومواعيد لم الشمل
وعلّقت كل من السفارة الهولندية والسفارة الإيطالية في بيروت كافة مواعيد مقابلات لم الشمل للسوريين حتى إشعار آخر، تزامناً مع نية السفارة الألمانية والسفارة البلجيكية وسفارات دول أوروبية أخرى تأجيل مواعيد مقابلات لم الشمل على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة نتيجة مواجهات يومية بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله على الحدود اللبنانية الجنوبية.
وأكدت مصادر صوت العاصمة أنّ عائلات وشبان سوريين تفاجأوا عند وصولهم إلى سفارات أوروبية في بيروت بتأجيل مواعيد مقابلاتهم إلى وقت لاحق غير معلن، ما دفع بهم للعودة إلى سوريا وانتظار حجز مواعيد جديدة.