صوت العاصمة – خاص
أطلق مجهولون يستقلون دراجة، بعضاً من العيارات النارية باتجاه مفرزة أمنية تابعة للنظام في أطراف بلدة يلدا، ليل الخميس الماضي، 20 كانون الأول، لم يُخلف ذلك الاستهداف أي خسائر بشرية.
وقال مراسل “صوت العاصمة” نقلاً عن مصادر مُطلعة في البلدة، أن عناصر البلدة اكدوا أن مُسلحين يستقلون دراجة نارية، قاموا باستهدافهم عبر سلاح خفيف، إلا أن بعض الضباط في المنطقة، أشاعوا أن عنصراً من العناصر كان ثملاً وأطلق عيارات نارية في الهواء، نافياً أن يكون إطلاق النار الذي سُمع في المنطقة استهدافاً للمفرزة الأمنية.
وأكد مراسل “صوت العاصمة” أن استخبارات النظام شنت حملة اعتقالات طالت العديد من أبناء مخيم اليرموك ويلدا، من المُقيمين في المنطقة، فضلاً عن إغلاق الشارع المؤدي إلى المفرزة بحواجز حديدة، أمام حركة السيارات والدراجات النارية بشكل كامل.
أحد وُجهاء يلدا، خلال حديثه مع مراسل “صوت العاصمة” اتهم النظام السوري بافتعال ذلك الهجوم، لتكون حجة له لنشر دوريات تابعة للأمن العسكري ليلاً، وإقامة نقاط تفتيش بوساطة عناصر من فرعي الدوريات وفلسطين، ووضع المنطقة تحت وصايتهم بشكل رسمي.
وكانت يلدا قد شهدت تمزيقاً لصورة الأسد، على لافتة المركز الصحي في البلدة، قبل أسبوع تقريباً، جرى بعدها عمليات تحقيق شملت العشرات من الموجودين في مُحيط المركز، واعتقال عدد من الأشخاص وسوقهم إلى الفروع الأمنية.
وليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف حواجز ونقاط للنظام في مناطق “المُصالحات” فقد استهدف مجهولون حواجز للنظام السوري في بلدة زملكا في الغوطة الشرقية، منتصف آب المنصرم، قامت ميليشيات النظام بعدها بحملة أمنية كبيرة طالت عشرات الشباب.
وسيطر النظام السوري على بلدة يلدا، إضافة إلى بلدتي ببيلا وبيت سحم، بعد اتفاق جرى بين الروس والفصائل العسكرية في المنطقة، انتهى بخروج رافضي التسوية إلى شمال سوريا، وفرض النظام سيطرته على المنطقة بضمانات من روسيا، التي تعهدت نشر دوريات من الشرطة العسكرية في المنطقة وخطوط التماس مع الميليشيات الشيعية في السيدة زينب.