صوت العاصمة – خاص
شنّت الطائرات الإسرائيلية الأربعاء 13 أيلول الجاري هجومين منفصلين على مواقع عسكرية وشحنات أسلحة إيرانية في كل من طرطوس وحماه.
وقالت مصادر خاصة لصوت العاصمة إنّ الهجوم الأول استهدف بثلاثة صواريخ عند الساعة السادسة مساء الأربعاء موقعاً عسكرياً بين بلدتي دير الحجر والجماسة بريف محافظة طرطوس.
وأوضحت المصادر أنّ الموقع بتضمن منظومة دفاع جوي وإنذار مبكر إيرانية الصنع إضافة لمستودعات تخزين أسلحة ومعدات عسكرية.
ووفقاً لوسائل إعلام موالية فإنّ ما لا يقل عن أربعة ضباط وجنود قتلوا خلال استهداف الموقع العسكري وأصيب آخرون.
وشنّت الطائرات الإسرائيلية الهجوم الثاني عند الساعة 22:40 مساء الأربعاء تزامناً مع إخلاء جزئي لمطار الشعيرات بريف حمص والمقرات المتواجدة في محيطه ورفع حالة الطوارئ بعد تلقي بلاغ يتوقع هجوماً جوياً إسرائيلي.
وذكر مصدر خاص لصوت العاصمة أنّ الهجوم الثاني أتى استكمالاً لتدمير شحنة أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية لم يتم تدميرها بالكامل خلال الهجوم الأول، لافتاً إلى أنّ الشحنة العسكرية وصلت خلال الأيام الماضية إلى سوريا ولم يتم الانتهاء من نشرها.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية في ريف محافظة حماه تستخدم كمستودعات تخزين مؤقت لأسلحة وصواريخ ومعدات عسكرية إيرانية قبل نقلها لمواقعها النهائية.
ونفى شهود عيان لصوت العاصمة ما نقلته وسائل إعلام محلية ورسمية حول التصدي للهجمات الإسرائيلية وتدمير صواريخ قبل وصولها لأهدافها.
وأكّد الشهود أنّ منظومات الدفاع الجوي في جيش النظام السوري لم تتصدى للصواريخ الإسرائيلية في كلا الهجومين.
وأجرت طائرات استطلاع إسرائيلية خلال الأسبوع الجاري عمليات مسح ورصد لمعظم المناطق السورية تركز معظمها على محافظتي دمشق وريفها والمنطقة الجنوبية والمنطقة الساحلية والحدود اللبنانية السورية.
وكثّفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من نشاطها عقب الهجوم الأول واستمرت بمسح الأراضي السورية حتى فجر الخميس 14 أيلول الحالي.
وتعرض مطار حلب الدولي في 28 آب الفائت لقصف جوي إسرائيلي لمنع وصول شحنة عسكرية إيرانية وفق وسائل إعلام إسرائيلية، ما ألحق أضراراً بالمدرج الرئيسي للمطار وأدى لخروج المطار عن الخدمة لمدة 48 ساعة.