تزايد الإقبال على شراء الفضة خلال الأسابيع الأخيرة كبديل عن الذهب الذي وصل سعر الغرام الواحد من عيار 21 إلى نحو نصف مليون ليرة سورية.
وعزا صاحب محل لبيع الإكسسوارات المصنوعة من الفضة في دمشق الإقبال المتزايد على شراء الفضيات مؤخراً وخصيصاً من قبل فئة الشباب لارتفاع أسعار الذهب الذي يتأرجح بين 470 و500 ألف ليرة سورية مقارنة بـ25 ألف ليرة لغرام الفضة.
ونقل موقع أثر برس المحلي عن صاحب المحل قوله إن “الفضة لا يعتبر معدناً حساس مثل الذهب من ناحية السعر إنما هو أقل حساسية وذلك لأن سعر الذهب يرتفع وينخفض كل يوم وربما بشكل ساعي إلا أن الفضة أخف حساسية من معدن الذهب فأسعاره لا يطرأ عليها الارتفاع أو الانخفاض إلا كل شهر مرة”.
واعتبر صاحب المحل الفضة “معدناً مظلوماً” على اعتبار أنّ من يشتري قطعة فضية بقيمة 250 ألف ليرة لا يستطيع بيعها مرة أخرى بخسارة قليلة لأنّ صياغة القطعة مكلف جداً مشيراً إلى أنّ كلفة الصياغة تبلغ نحو 20% من قيمة القطعة وكل غرام تبلغ أجور صياغته في الحد الأدنى خمسة آلاف ليرة سورية.
ووفقاً للبائع فإنّ حركة البيع والشراء وتداول الفضة هي ما يحدد نسبة خسارة القطعة من قيمتها وأجور صياغتها مشيراً إلى أنّ الفضة معدن مطلوب في معظم دول العالم إلا في سوريا التي يتجاز الطلب عليه أكثر من 1% حسب قوله.
وأكّد البائع أنّ الفضة ليس له عيار معتمد مثل الذهب موضحاً أنّ أصفى نوع من الفضيات هو الذي تكون نسبة الفضة فيه 99.9% دون دخول أي معدن أو عناصر أخرى في صناعته.
وبيّن أن لمعان القطعة وصفاؤها يعود إلى نوعية الأفران المستخدمة خلال مراحل تصنيعه لافتاً إلى أنّ القطع المصنوعة بالأفران القديمة التي تعمل على الفحم تكون أقل بريقاً ولمعاناً من القطع المصنوعة في الأفران الحديثة التي تعمل على المحروقات.
وبلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في أسواق دمشق اليوم الأربعاء 485 ألف ليرة سورية وعيار 18 بسعر 415 ألف ليرة والليرة الذهبية بأربعة ملايين و125 ألف ليرة سورية.