بحث
بحث
انترنت

عبوة ناسفة تقتل أحد عرابي المصالحات في ريف دمشق

ميليشيا محلية تتبع للفرقة الرابعة احتفلت بمقتل قائد ميليشيا أخرى تتبع لفرع الأمن العسكري

صوت العاصمة – خاص

قتل عزيز شودب متزعم إحدى الميليشيات المحلية التابعة لفرع الأمن العسكري في ريف دمشق مساء الثلاثاء 30 أيار الحالي جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته.

وقال مراسل صوت العاصمة إنّ عبوة ناسفة انفجرت بسيارة بيك أب رباعية الدفع يقودها عزيز شودب وابنته بالقرب من منزله في حي المنصورة في مدينة الكسوة ما أدى لمقتلهما على الفور.

وينحدر شودب من بلدة زاكية وهو واحد من أبرز عرابي المصالحات وقادة الميليشيات المحلية في ناحية الكسوة والقرى والبلدات التابعة لها.

وأضاف المراسل أنّ شودب عمل قيادياً في صفوف فصيل حركة أحرار الشام التابعة للمعارضة السورية وأجرى مع المجموعة التي كان يقودها مصالحة مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري أواخر العام 2016 بوساطة شقيقه محسن شودب الذي تربطه علاقات بضباط أمنيين رفيعي المستوى.

وأوضح أنّ شودب انضم عقب المصالحة التي أجراها لفرع الأمن العسكري وأصبح الرجل الأول للفرع في المنطقة وتحديداً في مدينة الكسوة وبلدة زاكية ما دفعها بتكليفه في العام 2020 كمسؤول عن تجنيد مرتزقة من أبناء المنطقة للقتال تحت إمرة القوات الروسية في ليبيا إلى جانب قوات العقيد خليفة حفتر.

ورجّح أهالي المنطقة ضلوع ميليشيات محلية تابعة للفرقة الرابعة في استهداف شودب الذي حاولت اغتياله عدة مرات في أوقات سابقة نتيجة خلافات قديمة تعود إلى فترة عمله ضمن فصائل المعارضة السورية.

وبحسب مراسل صوت العاصمة فإنّ الميليشيا المحلية التابعة للفرقة الرابعة بلدة الدير خبية خرجت بمسيرة بالسيارات والدراجات النارية وأطلقوا النار عند تلقيهم خبر مقتل شودب موضحاً أنّ المجموعات المحلية في الدير خبية عملت لصالح ميليشيا الدفاع الوطني خلال سنوات سابقة قبل أن تتبع للفرقة الرابعة.

وأشار مراسل صوت العاصمة إلى أنّ الميليشيا تحمل عزيز شودب مسؤولية مقتل نحو 15 عنصر من أفرادها بينهم قائد مجموعة الدفاع الوطني المدعو “أبو شحود” خلال هجوم لفصائل المعارضة قاده شودب منتصف العام 2016.

وأضاف أنّ أهالي قتلى الدفاع الوطني وعائلة أبو شحود رفعوا دعاوي شخصية في محكمة الميدان العسكرية ضد عزيز شودب الذي تمكن من اسقاط جميع الادعاءات من خلال علاقاته بمسؤولين وضباط أمنيين ودفع مبالغ مالية كبيرة كرشاوى مقابل تبرئته.

وتعرض شودب لثلاث محاولات اغتيال سابقة في بلدة زاكية كان آخرها انفجار عبوة ناسفة أمام منزله في بلدة زاكية في 23 من شباط الفائت واقتصرت الأضرار حينها على الماديات.

وأصيب شودب بعدة طلقات نارية في تشرين الأول من العام 2022 الفائت خلال تواجده في أحد الأعراس في بلدة زاكية من قبل عناصر ميليشيا محلية تتبع للفرقة الرابعة.