صوت العاصمة – خاص
نفذت دوريات تابعة للأمن السياسي حملة اعتقالات طالت عدد من النساء وطفل صغير في مدينة قدسيا، خلال الأيام الماضية، بعد ساعات على وصولهم من الشمال السوري.
مصدر مُطلع في المدينة قال لـ “صوت العاصمة” أن الاعتقال جاء على خلفية عدم التنسيق بين الراغبين بالعودة و “لجان المُصالحة الوطنية” والرجوع بشكل فردي دون الموافقة والتسوية الأمنيتين، واللتان تضمن لهم عدم المُلاحقة من قبل فروع المُخابرات.
وليست المرة الأولى التي تُنفذ فيها مُخابرات النظام حملات كهذه، تستهدف شباناً وعوائل عادوا إلى المدينة بدون تنسيق مع “اللجان المُختصة”، فقد تم تسجيل عدة حالات استدعاء لصالح الأمن السياسي في الفترة الماضية.
وتشهد بلدات الريف الدمشقي التي خضعت لسيطرة النظام السوري خلال السنتين الماضيتين، عودة لعشرات الأشخاص شهرياً، بعد تنسيق مع جهات أمنية وأخرى تابعة للمُصالحة، بسبب تدهور الأحوال المعيشية في الشمال السوري ومخيماته، فقد تم تسجيل عودة عوائل إلى حرستا و زملكا و مضايا و دوما بريف دمشق خلال أيلول المنصرم.
وتعيش بلدة قدسيا حالة من التوتر الأمني خلال الأسابيع الماضية، مع ازدياد ملحوظ لدوريات الأمن الجنائي والأمن السياسي وإنشاء حواجز مؤقتة وتنفيذ حملات اعتقال بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري.
وكان النظام قد سيطر على قدسيا والهامة في الريف الغربي لدمشق، أواخر عام 2016 بعد اتفاق مع فصائل المُعارضة انتهى بخروج الآلاف بين مقاتل ومدني نحو مدينة ادلب.
