بحث
بحث
انترنت

أسعار قطع غيار السيارات ترتفع بنسبة 60%

السيارات العمومية بحاجة لصيانة شهرية لا تقل عن نصف مليون وتكلفة استبدال إطار واحد تتجاوز 650 ألف ليرة

ارتفعت قطع غيار السيارات في سوريا خلال الفترة الماضية بزيادة وصلت إلى 60% وفقاً لما أكده أصحاب محال صيانة السيارات.

ونقل موقع أثر برس عن صاحب أحد محال بيع قطع غيار السيارات قوله إن “القطع شبه مفقودة وتستلزم وقت حتى تصل إلى دمشق إذا طلبها الزبون بشكل خاص أما إذا قرر صاحب السيارة تركيب قطعة مستعملة، فتكون بنصف عمر وأقل سعر”.

وأضاف آخر يعمل في مجال صيانة السيارات في إحدى ورشات الإصلاح والميكانيك أن القطع غير متوفرة بسبب ارتفاع أسعار الشحن والدولار وزيادة الطلب، وأيضاً طلب قطع محددة من التجار يجعلهم يتحكمون في السعر بحجة عدم توفرها، أو الوقت الذي تستغرقه، وإمكانية توفرها.

وقال مالك أحد السيارات إنّ سيارته تتعطل بشكل دائم نظراً لحالة الطرق السيئة والحفر الموجودة إضافة لنوعية الوقود السيئة للغاية الذي يتسبب بأعطال دورية، حيث يقوم دوماً بتنظيف نظام الحقن التي تتعطل أيضاً بفعل الوقود.

وأوضح نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة السيارات محمد سالم زرقاوي أن “هذا الارتفاع بالأسعار لا يقتصر فقط على قطع التبديل إنما على أجرة الصيانة والاصلاحات.

وأضاف زرقاوي أن الأسعار تشهد تغيرات بشكل يومي باتجاهين صعود ونزول تبعاً لأسعار لسعر صرف الدولار الأمريكي، كون القطع مستوردة من الخارج.

وأكد زرقاوي أن الإقبال على الإصلاح قليل ويتم في حالات الضرورة فقط والفئات الأكثر قصداً للصيانة هي أصحاب السيارات العمومية “التاكسي و السرفيس”، كون سياراتهم بحاجة لإصلاحات شهرية بكلفة لا تقل عن 500 ألف ليرة.

وحول الصيانة الدورية للسيارة فأكد زرقاوي أن كلفة غيار الزيت تصل إلى 200 ألف ليرة، وإصلاح الإطار أو استبداله 650 ألف ليرة، لافتاً إلى أنه رغم ارتفاع الكلفة إلا أن تجار هذه المهنة والحرفيين الذين يعملون بها خاسرون، على حد تعبيره.

وأكد أن قطع الغيار التي تتوافر في الأسواق هي من النوعية الصينية والكورية، حتى إنها نادرة في الأسواق لدرجة أنه توجد قطع غيار مغشوشة في السوق تتعطل خلال أيام من تركيبها.

وأشار زرقاوي إلى أن أكثر قطع الغيار التي عليها طلب هي قطع الدوزان بسبب وضع الطرقات وكثرة الحفر والمطبات، والميكانيك بسبب رداءة أنواع الزيوت المستخدمة ،  والصاج لكثرة الحوادث.

وأكد زرقاوي أن أسعار السيارات بدورها مرتفعة للغاية وأرخص نوعية منها لا يقل عن 20 مليون ليرة سورية وهي من النوع القديم، مؤكداً على ضرورة إيقاف السيارات القديمة التي تعود للسبعينيات ومنها فولكسفاغن موديل 76، كون معظمها معدلاً ومقصوصاً.