بحث
بحث
انترنت

الأجهزة الأمنية تعتقل شابين بعد ترحيلهما قسراً من لبنان

مخابرات الجيش اللبناني اعتقلت أكثر من 100 لاجئ سوري خلال شهر نيسان ومنعت معظمهم من تسوية وضعه القانوني للإقامة في لبنان

اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري الأحد 23 نيسان الجاري في معبر المصنع الحدودي شابين قامت مخابرات الجيش اللبناني بترحيلهما قسرياً إلى سوريا.

وبحسب شبكة السويداء 24 المحلية فإنّ الأجهزة الأمنية اعتقلت كلاً من نادر نادر (31 عاماً) وإيهاب نادر (35 عاماً) في معبر المصنع الحدودي بعد أنّ اعتقلتهم مخابرات الجيش اللبناني في منطقة قرنايل اللبنانية لعدم حيازتهم أوراق إقامة قانونية، مشيرة إلى أنّ اعتقالهم فور وصولهم الأراضي السورية كان بتهمة التخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية.

وأضافت الشبكة أنّ مخابرات الجيش اللبناني اعتقلت الشابين ضمن حملة استهدفت السوريين المقمين في منطقة قرنايل جرى خلالها اعتقال عشرات السوريين لعدة ساعات ونقلهم إلى نقطة عسكرية محاذية لمعبر المصنع.

ونقلت الشبكة عن مصدر من داخل معبر المصنع أنّ الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أفراد المجموعة كاملة بعد دقائق من وصولهم رفقية الجيش اللبناني، مضيفة أنّ جميع المعتقلين تم نقلهم للأفرع الأمنية في العاصمة دمشق.

وبحسب أقارب الشابين فإنّ وساطات تدخلت للتفاوض مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري لإطلاق سراح الشابين، وسط تحذير عائلة “نادر” من تصعيد محتمل في حال لم يْطلق سراحهما.

وأشارت الشبكة إلى أنّ مخابرات الجيش اللبناني اعتقلت أكثر من 100 مواطن سوري منذ بداية شهر نيسان الجاري بتهم مختلفة، كدخول الأراضي اللبنانية بطرق غير شرعية أو التجول دون أوراق ثبوتية رسمية أو انتهاء إقاماتهم، إضافة لتهم جنائية كحيازة الأسلحة والاتجار بالممنوعات.

ووفقاً لمصادر لبنانية فإنّ المداهمات تجري عادة بناء على طلب من البلديات، بينما الحملة الأخيرة شملت لاجئين يحملون إقامات شرعية منتهية الصلاحية لم يسمح لهم بدفع الغرامات وتسوية وضعهم القانوني.

وناشط نشطاء حقوقيون لبنانيون وسوريون المنظمات الدولية للضغط على السلطات اللبنانية لوقف عمليات الدهم والاعتقال بحق اللاجئين السوريين، ومنع ترحيلهم كونه يشكل خطراً يهدد حياتهم.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنّها تراقب وضع اللاجئين في لبنان وتواصل الدعوة إلى احترام مبادئ القانون الدولي وضمان حماية اللاجئين في لبنان من الإعادة القسرية.

وهاجم هاجم البطريرك بشارة الراعي قبل نحو أسبوعين اللاجئين السوريين في لبنان، معتبراً أنّ المجتمع الدولي يوفر لهم الحماية الى حساب الشعب اللبناني.

وطالب الراعي السلطات اللبنانية ومجلس النواب بالضغط على المجتمع الدولي والعمل على إعادة اللاجئين إلى سوريا.

وقام الجيش اللبناني منتصف كانون الثاني الفائت بتسليم مجموعة من اللاجئين السوريين إلى حواجز النظام السوري بالقرب من الحدود السورية، وأكد في بيان أن قوات الجيش تعمل على إعادة السوريين المقيمين على الأراضي السورية بطريقة غير شرعية إلى جيش النظام السوري.

وتعهد وزير المهجرين في الحكومة اللبنانية “عصام شرف الدين” منتصف العام الفائت بتسهيل عودة اللاجئين، وأنّ لبنان قام بتزويد وزارة الداخلية والأمن القومي السوري بلوائح اسمية تضم أسماء الراغبين بالعودة لتقديم الخدمات اللازمة، والتي من المفترض أن تشمل تسوية أوضاع المطلوبين بقضايا أمنية والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية.

وتهدف الخطة اللبنانية لإعادة 15 ألف لاجئ سوري، منهم ستة آلاف ستتم إعادتهم خلال العام الجاري على عدة دفعات، كانت الدفعة الأولى في 26 من تشرين الأول الفائت، وتلاها بعد أيام عودة الدفعة الثانية والتي ضمت تقريباً 100 عائلة.

وتراجع اللاجئين عن التسجيل للعودة إلى سوريا بعد قيام أجهزة النظام الأمنية بملاحقة واعتقال عدد من العائدين من لبنان بقضايا أمنية، أسفرت عن اعتقال نحو 11 شخص منهم نساء ويافعين.