صوت العاصمة – خاص
كشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة طبيعة الانفجار والحرائق التي حدثت على أطراف حي الميدان ليلة 30 آذار الفائت خلال استهداف إسرائيل لمحيط مدينة دمشق.
وأكدت المصادر ما نشره موقع صوت العاصمة حينها حول تنفيذ غارة إسرائيلة طالت هدفاً متحركاً بالقرب من المتحلق الجنوبي.
وأشارت المصادر إلى أن صاروخاً موجهاً استهدف سيارة كانت تقل المستشارين الإيرانيين الذين أعلنت إيران عن مقتلهما في سوريا بعيد القصف.
وقالت المصادر إن القياديين الإيرانيين كانوا في طريقهم لاجتماع في أحد المقرات المحيطة بإدارة أمن الدولة في حي كفرسوسة، قبل أن يطال سيارتهما صاروخ إسرائيل أودى بحياة الأول، ليفارق الثاني الحياة متأثراً بجراحه بعيد يوم من القصف.
وأشارت مصادر صوت العاصمة إلى أن الأجهزة الأمنية استطاعت إخماد الحرائق المندلعة في المنطقة وتنظيف أثار القصف بشكل كامل قبل فجر اليوم ذاته.
وقالت مصادر صوت العاصمة إن السيارة كانت تقل ثلاثة أشخاص وسائق، المستشارين الإيرانيين وضابط سوري برتبة عقيد، لم يُعرف مصيره حتى الآن.
وسبق عملية الاغتيال في وسط مدينة دمشق استهداف لإحدى منظومات الدفاع الجوي، وإطلاق عدد من الصواريخ لتشويش الدفاعات الجوية وفتح المجال أمام الصاروخ الموجه الذي استهدف سيارة المستشارين.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني خلال اليومين الماضيين، مقتل اثنين من مستشاريه العسكريين في سوريا، وهما ميلاد حيدري ومقداد مقهاني.
وقالت مصادر صوت العاصمة إن الاستشارين لهما ارتباط مباشر بعمليات أمنية جرت داخل إسرائيل خلال الفترة الماضية.
ويُعتبر هذا الاستهداف هو الأول من نوعه خلال السنوات الماضية والتي قتلت فيها الغارات الإسرائيلية العشرات من قياديي الميليشيات الإيرانية.
وطالت الغارات الإسرائيلية خلال السنوات الماضية أهدافاً في وسط مدينة دمشق استهدفت قياديين عسكريين وآخرين أمنيين أحدهما في مدينة جرمانا عام 2015 أدى إلى مقتل سمير القنطار، والآخر عام 2019 استهدف منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوي في حي المزة، فضلاً عن قصف آخر خلال شباط الفائت استهدف مركزاً للتنسيق الأمني واللوجستي ضمن بناء سكني في حي كفرسوسة.
وصعّدت إسرائيل من عمليات القصف لجنوب ووسط سوريا خلال الأسبوع الأخير، مستهدفة محيط العاصمة السورية ثلاث مرات متتالية وريف حمص مرة واحدة.