انتشرت بالآونة الأخيرة، صورٌ لعدد من دور السينما السورية في دمشق بعد أن تم استخدامها لأغراض أخرى بعيدة عن الهدف الذي صممت لأجله، كصالات بيع مفروشات وأدوات منزلية أو مرآب سيارات.
وبحسب موقع سناك سوري فإنّ حالات الإغلاق التي أصابت دور السينما بالمجمل أن الزمن تغيّر ولم يعد للسينما روّادها، علماً أنها لا تزال حيّة في دول العالم، فلم تعد ذات مردودٍ جيد لأصحابها الذين بحثوا عن سبل أفضل لاستثمارها، فيما بات الناس يتابعون الأفلام من منازلهم عبر منصات الانترنت دون عناء الذهاب لدور السينما.
ورصد الموقع تحويل سينما “الأهرام” لصالة لبيع المفروشات، وسينما “الفردوس” التي أصحبت مرآباً خاصاً للسيارات.
وأضاف أنّ قلة العروض السينمائية السورية، وغياب دعمها من وزارة الثقافة التي يجب أن تكون موكّلة بالمهمة، ساهم في انحدار مستواها، رغم أن للسينما السورية تاريخ يعود للستينيات، لكن تراجع الدعم المالي الحكومي لها وغياب الإنتاج الخاص عنها بدعوى أنها مغامرة غير محسوبة ساهما في تراجعها أكثر، علماً أن السينما تعد وسيلة ثقافية وإعلامية لا تقلّ عن التلفزيون الذي نجح بالاستحواذ على كل الدعم والضوء بينما تركت السينما في عتمة الإهمال فأغلقت دورها تباعاً.
وأوضح أنّ التطور التكنولوجي ليس حجة لإغلاق دور السينما السورية، ويمكن استخدامه في تطوير صناعة المحتوى السينمائي السوري وتطوير دور العرض، مضيفاً بأنّ فئة من الشباب لا تزال مهتمة بدخول عالم السينما ويمتلكون أفكاراً جديدة من الممكن أن تعيد لدور العرض السورية حياتها.
وعرفت دمشق السينما منذ العام 1912 وبقيت لمدة عقود تستقطب الهواة والمهتمين ورواد الأدب، وبلغ عدد دور السينما في حقبة الخمسينيات في دمشق نحو 50 دار، وبقيت لعدة عقود لاحقة تقدم عروضها بشكل يومي والكثير من العروض كانت تعاد في ذات اليوم أو لعدة أيام نتيجة إقبال الجمهور.