شنّت مخابرات الجيش اللبناني حملة مداهمات لمخيمات اللاجئين السورييين، صادرت خلالها أجهزة الانترنت المخدِمة للأهالي، دون توضيح الأسباب.
وتفاجئ لاجئو مخيم 045 في بلدة “سعد نايل” بقضاء زحلة، قبل حوالي العشرة أيام، بمداهمة خيمهم من قبل مخابرات الجيش اللبناني، حيث صودرت كل أجهزة الإنترنت من مودمات وراوترات ومستقبلات وحتى صحون الساتلايت، محذرة من معاودة استخدام أو حيازة أي منها.
كما قامت قوى الأمن اللبناني بمداهمة مخيمي 006 و008 في جب جنين، وتوقيف عدة أشخاص بتهم مختلفة، وخلال تلك العملية تمت مصادرة كل معدات الإنترنت. مبررة بأن العملية تهدف للحد من المشاكل التي يسببها السوريين دون تقديم أي توضيح حول تلك المشاكل المفترضة.
وأشارت مصادر من داخل المخيمات السورية في لبنان، بأنّ المداهمات بدأت قبل نحو أربعة أشهر وهي مستمرة بشكل دوري، وطالت حتى الآن ست مخيمات تعرض خلالها اللاجئون لإساءة المعاملة، وسط مخاوف أن يكون الهدف خلف ذلك تكميم أفواه اللاجئين والناشطين بصورة غير مباشرة، ومنعهم من نقل ما تعانيه المخيمات من ممارسات عنصرية إلى الرأي العام ووسائل الإعلام.
وأقرّ مجلس الوزراء اللبناني في أيار الماضي تعديلاً على تعرفة الاتصالات بزيادة بلغت نحو خمسة أضعاف، بدأ العمل بها منذ الأول من شهر تموز الفائت، مما دفع معظم اللاجئين السوريين للاستغناء عن خدمة الإنترنت التي تقدمها شبكات المحمول، بينما يقوم قسم قليل منهم بشحن أصغر باقة انترنت لاستخدامها عند الضرورة.