ارتفعت إيجارات المنازل في دمشق ومحيطها، خلال الشهرين الماضيين، بشكل كبير وصل خلاله إيجار المنزل إلى 10 ملايين ليرة سورية شهرياً في الأحياء القريبة من مركز العاصمة.
وقال أحد أصحاب المكاتب العقارية في العاصمة دمشق، إن إيجار الشقة في منطقة “كفرسوسة” التي لا تتجاوز مساحتها 70 متراً، يتراوح من 5 إلى 10 ملايين ليرة سورية، وفقاً لما نقلته صحيفة البعث الموالية.
وأضافت الصحيفة أن إيجارات المنازل في منطقة “مشروع دمر” وصلت إلى أرقام فلكية وبشكل يفوق كل التوقعات مقارنة بوضع البناء الخالي من أي مقومات سكنية ومن الخدمات الأساسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المستأجرين فضّلوا العودة إلى مناطقهم والسكن في منازلهم في الريف بغضّ النظر عن واقعها الخدمي السكني، بسبب الظروف التي لم تعد تسمح لهم بدفع الإيجارات والاستقرار في دمشق.
وأكّد خبراء في مجال العقارات، أن الأيام القادمة ستشهد ارتفاعاً كبيراً في سوق الإيجارات لارتباطها الوثيق مع الواقع المعيشي والغلاء وارتفاع الأسعار ومحاولة تعويض المالكين للفجوة المعيشية عبر رفع متواتر للإيجارات.
وارتفعت إيجارات المنازل في مختلف أحياء دمشق ومحيطها، بشكل كبير خلال عامي 2021 و2022، بنسبة تجاوزت الـ 20% عما كانت عليه قبل ذلك، متأثرة بقانون رسوم البيوع العقارية وقانون الضرائب الجديد الذي نصّ على فرض نسبة جديدة من إيجارات المنازل يدفعها المؤجر للمالية والمحافظة، بعد أن كانت رسومها رمزية لا تتجاوز 5 آلاف ليرة سورية للعقد.
