صوت العاصمة – خاص
ضبطت قوى الأمن لدى النظام ملهي ليلي في مشروع دمّر غرب العاصمة دمشق، تجري فيه حفلات دعارة ولواطة جماعية، وفق ما أفاد موقع “صاحبة الجلالة” المقرّب من النظام.
وذكر الموقع، صاحبة الجلالة، أن الملهى المستهدف، تم تحويله لمكان تُمارس فيه الدعارة الجماعية وتُقام فيه حفلات للمثليين جنسياً، كما يرعى الملهى المذكور عمليات ترويج المُخدّرات للرواد وشباب المنطقة.
وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن المكان الذي تم استهدافه يقع في سوق الشام المركزي بمشروع دمّر، وهو عبارة عن تجمع طابقي تجاري، يحوي مطاعماً ومقاهي ومحال تجارية.
وأكدت مصادر “صوت العاصمة” أن القوى التي شاركت في عمليات الدهم تابعة للأمن الجنائي وفرع المداهمة (215) التابع للامن العسكري، وعناصر من فرع الأمن الداخلي التابع لأمن الدولة، ومجموعة من فرع مكافحة الاتجار بالبشر.
وقال شهود عيان من المنطقة لمراسل “صوت العاصمة” إن المكان المستهدف، والذي تم تحويله تدريجاً إلى ملهى ليلي، يعمل منذ عام ونصف تقريباً بنفس الطريقة، حيث يحضر إليه يومياً عشرات الشبان الباحثين عن فرصة لمُمارسة الدعارة وتعاطي المُخدرات، كما يقصده المثليين جنسياً ومُمتهنات الدعارة من الإناث.
وأكدت مصادر “صوت العاصمة” أن المكان المذكور لا يبعد سوى 150 متر فقط عن مفرزة كبيرة لفرع المداهمة (215) التابع للأمن العسكري، حيث يرصد عناصر المفرزة السيارات التي تقل مُمتهنات الدعارة والمثليين، والأصوات الصاخبة التي تصدر دورياً في الليل من ذلك الملهى، ورغم تقديم عشرات الشكاوى من سكان المنطقة المُحيطة على مدى الأشهر الماضية، لم يُحرّك الأمن العسكري ساكناً حيال ذلك الموضوع.
وفي تقرير سابق لـ “صوت العاصمة” نُشر على موقعنا الإلكتروني العام المُنصرم، ذُكر فيه عن تسهيلات مُقدمة من الأمن العسكري المسؤول عن المنطقة، بترويج المُخدرات والدعارة وتسهيل عمل تجارها.
وذكر التقرير حينها، شهادات من أشخاص دخلت منازل الدعارة وتعرضت لابتزاز من عناصر الأمن العسكري، الذي داهم المنزل بالتنسيق مع المسؤولين عنها بعد قرابة ساعة من دخول الشبان إليه، وتهديدهم بالاعتقال والتحويل إلى شرطة الآداب، او دفع مبالغ مالية ضخمة تصل إلى ما يُقارب 500 دولار أمريكي.
وأكدت المصادر حينها، أن العلاقة بين عناصر الدوريات وحتى الضباط المسؤولين عن المسح الأمني والإحصاء الشهري للمنطقة وبين أولئك الفتيات على المنفعة المادية فقط، بل تعدتها ليكونوا زبائن شبه دائمين لديهن.
وتحدث التقرير الصادر عام 2107 ، عن انتشار ظاهرة تجارة وتعاطي المُخدرات في مشروع دمّر بشكل علني بين الشباب من سكانه، وخاصة في منطقة كورنيش الجزيرة 16 والجزيرة 24، وأكشاك بيع المشروبات والحبوب المُخدرة، والتي يُشرف عليها على الأغلب عاملون في الفروع الأمنية أو أقرباء لهم.
وازدادت نسبة وجود منازل الدعارة في مدينة دمشق، خاصة في محيط مدينة جرمانا شرق العاصمة في السنوات الاخيرة، مع غياب كامل لعمل وزارة الداخلية والأمن الجنائي الذي يُشرف ضباطه على تلك المنازل التي امتنهت الإتجار بالنساء وتقديم الخدمات الجنسية لعناصر الميليشيات والمدنيين الراغبين بمُمارسة الدعارة، فضلاً عن ترويج المُخدرات بشكل علني في شوارع المدينة، وتحويل ما يُقارب 200 منزل إلى ملاهي ليلة تُقام فيها حفلات صاخبة وتؤجر خلالها ممتهنات الدعارة.
ويتسائل بعض سُكّان مشروع دمر عن السبب وراء استهداف المنزل واعتقال القائمين عليه في هذا الوقت تحديداً، رغم الدعم الكبير المُقدم لهم من قبل الأمن العسكري المسوؤل عن المنطقة خلال الفترات الماضية، خاصة مع توارد أنباء عن إطلاق سراح القائمين على الملهى والمُقربين من الأمن العسكري، والاحتفاظ بممتهنات الدعارة المثلية الجنسية.