كشف وزير الطاقة اللبناني “وليد فياض”، عن اجتماع سيُعقد قريباً في بيروت، يضمّ ممثلين عن وزارتي الطاقة في مصر وسوريا، لتوقيع اتفاقية استجرار الغاز من مصر عبر سوريا.
وقال “فياض” في حديث صحفي، إن المسودة النهائية للاتفاقية في طور وضع اللمسات الأخيرة، بعد أن بحث في هذا الملف مع الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، “أموس هوكشتاين”، الذي أبدى كل الاستعداد للتعاون والمساعدة من أجل انجاز المراحل المتبقية.
ونقل “فياض” عن “هوكشتاين” تأكيده بأنه سيساعد في العمل مع البنك الدولي للتسهيل والإسراع في بدء تمويل المشروع من دون فرض شروط إضافية، وتحييد هذا المشروع عن عقوبات قانون قيصر، والتدخّل لدى العراقيين لتمديد عقد توريد الفيول إلى لبنان والذي ينتهي في أيلول المقبل.
وشدّد “فياض” على ضرورة البدء قريباً باستجرار الغاز من مصر، ونقله عبر سوريا إلى لبنان بهدف تحسين منظومة لبنان الكهربائية، وتمكينه من زيادة الإنتاج، بالتزامن مع رفع التعرفة لتحقيق الاستدامة المالية.
وأكد وزير الطاقة اللبناني أن هوكشتاين وافَقه الرأي وأبلغَه أنه “متحمّس لإنجاز اتفاقية استجرار الغاز في أسرع وقت ممكن، وإذا أمكَن خلال الشهرين المقبلين، وأنه سيسعى للمساهمة في تذليل العقبات التي تعترضها”، على حد قول فياض.
الوسيط الأميركي “أموس هوكشتاين” أبدى اهتماماً بمتابعة اتفاقية استجرار الكهرباء من الأردن بعد الانتهاء من اتفاقية الغاز، موضحاً أنه سمع من الملك الأردني عبد الله الثاني حرصاً على تنفيذه الاتفاقية في أسرع وقت ممكن بعد تأمين التمويل الضروري لها، وفقاً لما نقله الوزير اللبناني.
وعقد وزراء النفط والطاقة في كل من سوريا، والأردن، ومصر، اجتماعاً في العاصمة الأردنية عمان، في الثامن من أيلول الماضي للاتفاق على خريطة طريق لإمداد لبنان بالغاز المصري.
ووافق النظام السوري على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان، وذلك خلال جلسة محادثات سورية لبنانية عقدت في دمشق.
ومن جهته، قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري “طارق الملا”، إن عملية إرسال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، تتطلب فقط بعض المسائل الإجرائية لبدء الضخ، وذلك بعد تصريحات أدلى بها نهاية العام الفائت، قال فيها إن بلاده لم تحصل على الموافقة النهائية من الإدارة الأميركية.
