كشفت مصادر اقتصادية أن تكاليف بناء المتر المكعب في دمشق حالياً، عقب ارتفاع سعر الإسمنت، وصل إلى مليون ليرة سورية، في حين بلغت إيجارات العقارات في مناطق معينة بالعاصمة نحو 3 ملايين ليرة شهرياً.
وأكد قال الخبير الاقتصادي محمد الجلالي، لصحيفة الوطن، إن ارتفاع أسعار العقارات مستمر في سوريا، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 10 في المئة عن العام الماضي، مقابل انخفاض أسعار العقارات في بعض المناطق، بينها السكن الشبابي في ضاحية قدسيا، نظراً لحالة الجمود وقلة الطلب التي تعم سوق العقارات، وفقاً لتصريحات الجلالي.
وكشف الجلالي أن أعلى إيجار لعقار في المناطق الراقية في قلب العاصمة دمشق قد يصل إلى ما يقارب 3 ملايين ليرة سورية، في حال أجر لوفود دبلوماسية.
وحول الأسباب التي تؤثر على سعر الإيجارات، رأى الجلالي أن ارتفاع تكاليف النقل، وصعوبة التنقل بين الريف والمدينة هي عوامل تؤثر على الإيجارات، وأكد أن بعض العائلات باتت تفضل أن تستأجر حالياً في مناطق على أطراف العاصمة، بالقرب من أماكن عملها بدلاً من الاستئجار بالريف، وإن كانت الأجرة أعلى، لأن فرق السعر سيُدفع كأجور نقل من الريف
وأشار الجلالي إلى أن ارتفاع سعر الإسمنت أدى إلى تضاعف أسعار البناء، ما أدى إلى وصول كلفة بناء المتر المكعب إلى مليون ليرة على الهيكل في حال تمت إضافة تكاليف البنى التحتية، وأوضح أن الكلفة بعد رفع سعر الإسمنت مؤخراً ازدادت، إلا أنها لم تبلغ النسبة التي ارتفعت فيها الأسعار، في حين وصلت أسعار العقارات في العاصمة إلى عدة مليارات بحسب مكان العقار.