أعلن الجيش الأردني، السبت 14 أيار، إسقاط طائرة مسيرة استخدمت لتهريب المخدرات انطلاقاً من سوريا نحو الأراضي الأردنية.
وقالت الجيش الأردني في بيان له، إنه من خلال الرصد والمتابعة تمت السيطرة على الطائرة وإسقاطها، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة.
وأضاف البيان: “القوات المسلحة الأردنية تقف دوماً بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، مشيراً إلى التعامل بقوة وحزم لمنع أي محاولات تسلل او تهريب”.
وسبق لمجموعات التهريب المنتشرة على الحدود السورية – اللبنانية، والتي يعتقد أنها ترتبط مباشرة بالنظام السوري، استخدام المُسيّرات لتهريب المخدرات باتجاه الأردن، فقد سبق للجيش الأردني وأن اسقط طائرة محملة بالمواد المخدرة في تشرين الأول من العام الفائت.
وعلى مدار أكثر من عامين أحبط الجيش الأردني، مئات عمليات التهريب للمخدرات من سوريا، وصادر كميات مهولة من الحبوب المخدرة، خصوصاً ما يعرف بـ”الكبتاغون”؛ المخدر الأكثر شهرة وتعد سوريا المصدر الأبرز له منذ اندلاع الحرب عام 2011 الى جانب حزب الله في لبنان.
وكان الأردن أطلق في كانون الثاني الماضي تحذيرات رسمية مبطنة لدمشق بضرورة العمل على وقف تهريب المخدرات، بالتزامن مع تقرير لصحيفة “لوموند” الفرنسية يصف الأسد بزعيم “الكبتاغون” بالمنطقة.
وجسدت عمّان غضبها حينها بالإعلان عن قتل 27 مهرباً من الأراضي السورية دفعة واحدة، مشيرة إلى أنها ستتصدى بعنف للمهربين بعد تغيير قواعد الاشتباك بالمنطقة الحدودية. وكان مصدر رسمي كشف في تصريحات لوسائل إعلام محلية آنذاك عن تحذير وجهته عمان لدمشق مفاده “إن لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا”.
وأطلعت الحكومة الأردنية نظيرتها السورية على تفاصيل عمليات التهريب من الجنوب السوري، خلال زيارة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب إلى عمان قبل شهور، ووجهت اتهامات مبطنة للنظام السوري بالضلوع في عمليات التهريب.