سجّلت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، منذ بدء آذار الجاري انخفاضاً ملحوظاً بعدد الإصابات بفيروس كورونا، في حين لا تزال نسبة المطعّمين باللقاح المضاد في حدودها الدنيا.
وأحصت الوزارة أمس الإثنين 14 آذار، 33 إصابة بالفيروس، ما يرفع إجمالي الحالات المسجّلة منذ عام 2020، إلى 55399 حالة وفقاً للبيانات الرسمية.
وقال مدير مشفى المواساة في دمشق، عصام الأمين، إنّ “نسبة الإشغال في غرف العناية المشددة في المشفى انخفضت إلى 70 بالمئة، وأعداد المصابين في غرف العزل إلى 50 بالمئة”.
وعن المتحور أوميكرون، توقّع الأمين أنّ الإصابة بالمتحور والتعافي منه، شكّل أجساماً مضادة ومناعة ستسمر لشهرين، إلا في حال ظهور طفرة جديدة.
بدوره، قال عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، نبوغ العوا، إنّ الصحة العالمية لم تعتمد وجود مناعة بعد الإصابة بالمتحور أوميكرون، حسبما نقل موقع “هاشتاغ سوريا” المحلي.
وأضاف أنّ “تناول اللقاح المضاد للفيروس وحده فقط من يعمل على تثبيت مناعة للإصابة مدة ستة أشهر، وهذا هو الضمان الوحيد لعدم عودة الإصابة بالفيروس، أو التقليل من مخاطره في حال حصل مرة جديدة”.
“أقل من المطلوب”
وكانت الصحة أطلقت حملات وفرق جوالة لتطعيم المواطنين ضدّ الفيروس، بالتزامن مع قرارات حكومية صدرت بإلزامية اللقاح بدءا من العام الجاري 2022.
وفي هذا السياق، أكّد الأمين أنّ “أعداد المطعمين لا تزال ضمن أقل من المطلوب”، فيما تساءل العوا عن حملات وزارة الصحة حول التطعيم في مواجهة فيروس كورونا، بعد التركيز عليها، وإلزاميتها.
ووصلت نسبة متلقي اللقاح المضاد للفيروس إلى نحو 10 في المئة فقط من عدد السكان، وفقًا لتصريح مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة، الدكتور توفيق حسابا، لإذاعة محلية، قبل أيام.
وفي أواخر العام الماضي، أعلنت وزارات في حكومة النظام من بينها الداخلية والتربية عن قرار يمنع دخول غير المطعّمين إلى دوائرها بدءا من العام الجاري.