اشتكت إسرائيل من تشغيل روسيا لأنظمة دفاع جوي متطورة في سوريا، أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون بتل أبيب، في تجدد للإشكال التقني الذي جرى قبل أكثر من 3 سنوات.
وقال ناطق في سلطات المطار الإسرائيلي، إنّ هذا النشاط الروسي لا يقصد المساس بإسرائيل وملاحتها الجوية، والاضطرابات لا تحدث بهدف إلحاق الأذى بها”.
وأضاف الناطق أنّ التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والروسي في أعلى مستوياته، ويمكنه حل هذه المشكلة، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط أمس الأربعاء 2 شباط.
وتسبّب تشغيل “الجيش الروسي في قاعدة حميميم بريف اللاذقية لأنظمة دفاعية متطورة وقوية، بتعطيل الموجات الكهرو – مغناطيسية في المنطقة”، حسبما أفاد قائد مركز “حروب الطيف الترددي” في الجيش الإسرائيلي، الذي أكّد أنّ تعطيل الموجات أدى إلى اضطرابات شديدة في نظام GPS، عانى منها الطيارون في شركات الطيران المدنية الذين حاولوا الهبوط في مطار بن غوريون في اللد، خلال الأسابيع الأخيرة.
وحصلت هذه المشكلة عام 2019، بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) عن مصدر أمني.
وقال المصدر إنّ إسرائيل توجّهت حينها إلى روسيا متذمرة من هذه المشكلة، لكنّ موسكو ردّت بأنّ أنظمة الدفاع تهدف إلى حماية الجيش الروسي ولا تستطيع الاستغناء عنها.
واضطر الجيش الإسرائيلي إلى إيجاد حلول للمشكلة، حيث توقف التشويش طيلة 3 سنوات، قبل أن يعود منذ أسابيع.
وتعتقد إسرائيل أن تجدد التشويش نجم عن تكثيف الجيش الروسي في سوريا من عملياته، حيث قام بتشغيل أنظمة عسكرية إلكترونية، كما يربطون بينها وبين الدوريات الروسية ـ السورية، التي جرت على حدود الجولان مؤخراً.
وشهدت الفترة الماضية حديثاً في وسائل إعلام إسرائيلية عن مخاوف من تغيير روسيا لسياستها في سوريا، استناداً لدوريات مشتركة على الحدود، وبرية في ميناء اللاذقية عقب استهدافه بغارتين إسرائيليتين منفصلتين أواخر العام الماضي.
واستندت التقارير على توقف الغارات الإسرائيلية في سوريا، قبل أن تشنّ تل أبيب هجوما جوياً استهدف مواقع في محيط دمشق يوم الإثنين الماضي، “بعد أن جرت محادثات حول الموضوع في لجنة التنسيق العليا الروسية الإسرائيلية”، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام رسالة مفادها أنّ كبح الوجود الإيراني في سوريا مستمر.
