أعلن الجيش الأردني عن مقتل ضابط وإصابة 3 جنود فجر اليوم الأحد 16 كانون الثاني، في اشتباكات مع مهربي مخدرات على الحدود مع سوريا.
وقال الجيش في بيان إنّ “مجموعة من المهربين أطلقت النار على قوات حرس الحدود، فتم الرد بالمثل وتطبيق قواعد الاشتباك مما دفع المهربين إلى الفرار داخل العمق السوري”.
وأسفر الاشتباك عن مقتل ضابط أردني برتبة نقيب، وإصابة 3 أفراد جرى نقلهم إلى مستشفى الملك طلال العسكري.
ولفت البيان إلى أنّ حرس الحدود ضبطوا كميات كبيرة من المخدرات بعد فرار المهربين وتفتيش المنطقة.
وكشفت الأرقام الصادرة عن القوات المسلحة الأردنية عن زيادة دراماتيكية في محاولات تهريب المخدرات من سوريا.
وأحصى الجيش خلال العام الفائت إحباط 361 محاولة تسلل وتهريب من سوريا إلى الأردن، وضبط حوالي 15.5 مليون حبة مخدر وأكثر من 16 ألف ورقة حشيش وكميات من الهيروين، بحسب موقع عرب نيوز.
ونقل الموقع عن مصدر أمني أردني قوله إنّ المهربين من سوريا استخدموا طرقاً وأنفاقاً سرية لتهريب المخدرات إلى الأردن، منها الطائرات والحيوانات.
وسجّل الجيش محاولات تهريب للمواد المخدرة عبر طائرة مسيرة انطلقت من سوريا خلال العام الماضي.
وتؤكّد تقارير تنامي إنتاج وتجارة المخدرات في سوريا، ما يشكل تهديدا لدول الجوار بشكل خاص.
وقالت صحيفة فاينشال تايمز البريطانية في تقرير سابق لها، إن تجارة المخدرات في سوريا ولبنان تنامت بشكل واضح، مشيرة إلى أن الحجم الهائل لعمليات ترحيل المخدرات من سوريا يؤدي إلى استنتاج أن نظام بشار الأسد، الذي استعاد السيطرة على ثلثي البلاد، متواطئ في هذه التجارة غير المشروعة.