بحث
بحث

المُعارضة تنسحب من بعض نقاطها في حي الزين جنوب دمشق.


صوت العاصمة – خاص
نفذت مجموعات تابعة لفصائل المُعارضة المُسلحة عمليات انسحاب وإخلاء من بعض النقاط العسكرية على محور حي الزين في المنطقة الفاصلين بين بلدة يلدا وحي الحجر الأسود، ضمن نقاط التماس مع تنظيم داعش.
 
واستطاعت ميليشيات النظام التقدم والسيطرة على تلك النقاط بعد انسحاب مقاتلو المعارضة منها صباح اليوم، الخميس 26 نيسان.
 
وجاء اتفاق الانسحاب والإخلاء بعد اجتماعات للفصائل جرت في اليومين الماضيين كان آخرها ظهر اليوم، بحثت فيها القصف الذي طال قطاعاتهم وتسبب بمقتل عدد من قياديي وعناصر جيش الإسلام قبل يومين.
 
وكان النظام قد كثف من قصفه على نقاط المُعارضة منذ بداية حملته على تنظيم داعش جنوب دمشق، كان آخرها القاء براميل متفجرة استهدفت أبنية يتخذ جيش الإسلام مقرات منها أودى بحياة أكثر من 10 أشخاص بينهم قياديين ميدانيين، فضلاً عن إصابة قائد الجيش.
 
وسبق للنظام أن تقدم على حساب المعارضة من جهة حي التضامن بعد قصف للنقاط العسكرية مما اضطر الفصائل للانسحاب دون الاشتباك مع عناصر النظام. انتهى الأمر بسيطرة الميليشيات على كتل من الأبنية ومسجد الإمام علي في حي التضامن.
 
وتسعى الميليشيات الموالية للسيطرة على خطوط التماس بين فصائل المعارضة المُسلحة وتنظيم داعش على امتداد حي الزين وصولاً لجبهات حي سليخة، في محاولة لقطع أي إمداد للتنظيم عبر البلدات الثلاث في حال تم فتح حاجز ببيلا – سيدي مقداد الفاصل بين دمشق ومناطق سيطرة المُعارضة أمام حركة السيارات التجارية وعبور المدنيين.
 
الجانب الروسي كان قد طلب من الفصائل العسكرية السماح لوفد عسكري روسي وسوري بالدخول للاطلاع على نقاط التماس مع تنظيم داعش والتقدم من محاور سيطرة المعارضة المُسلحة، على أن تتراجع الفصائل مسافة 500 متر من محور حي الزين ومحاور أخرى لتسهيل هجوم النظام باتجاه تنظيم داعش بعد استحالة التقدم من جهتي القدم والتضامن، لكن الفصائل واللجان المُمثلة للبلدات الثلاث رفضت عرض النظام والروس وطالبت بتحييد البلدات والفصائل عن تلك المعركة خوفاً من ردات فعل انتقامية من قِبل التنظيم.
 
واجتمعت اللجنة المُمثلة عن البلدات الثلاث مدنياً وعسكرياً أكثر من مرة مع النظام والجانب الروسي لبحث الخروقات المُتكررة على مناطق سيطرة المعارضة من قصف جوّي وتقدم بري، وسط وعود من قبل الجانب الروسي بمحاولة وقف تلك الاستهدافات.
 
 
 
 
اترك تعليقاً