استعرضت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الأوضاع العسكرية والإنسانية في سوريا خلال جلسة للجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكّدة أن الواقع على الأرض مختلف.
وحذّر رئيس لجنة التحقيق باولو بينيرو، المجتمع الدولي من أنه بينما يظن البعض أن الصراع على وشك الانتهاء، فإن الحقائق على الأرض ترسم صورة مختلفة.
وقال: “هذا ليس الوقت المناسب ليظنن أحد أن سوريا آمنة وأنه يمكن للاجئين العودة إلى ديارهم، لا بل نشهد تصاعدا في القتال والعنف”.
وأضاف بينيرو الإثنين الماضي: “بينما نتحدث الآن، لا يزال ملايين المدنيين مضطرين لمواجهة الحرب والإرهاب والحزن”.
كما أنّ “العديد من النازحين وجدوا ممتلكاتهم مدمرة أو استولت عليها الحكومة أو الجماعات المسلحة أو الجماعات الإرهابية – ولم يتبق لهم سوى القليل للعودة إليه وآفاق ضئيلة لكسب معيشتهم.”
واستعرضت اللجنة الأوضاع في مختلف المناطق السورية، كما “تناولت أحد أكبر مصادر الألم التي يواجهها السوريون مذكّرة الجمعية العامة بمئات الآلاف من السوريين الذين يستيقظون كل صباح قلقين بشأن مصير ومكان وجود أحبائهم المفقودين”.
وقال رئيس اللجنة مخاطبا ممثل النظام السوري: “إلى متى يجب أن ينتظروا جواب حكومتكم”، داعيا السلطات إلى “السماح للمعتقلين بالاتصال بأسرهم وتلقي زيارات من مراقبين مستقلين، والإفراج عن السجناء المرضى أو العجزة أو المسنين”.
بدورها، علّقت الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء 26 تشرين الأول، على بيان رئيس لجنة التحقيق الدولية.
وقالت الخارجية في بيان مقتضب على تويتر: إنّ “نظام الأسد، نفذ حملة اعتقالات وتعذيب جائرة بحق آلاف السوريين، وفقا للجنة.
وشدّدت الخارجية على أنّه “لا يمكن أن يكون هناك سلام مستدام بدون مساءلة”.