قضى 5 مهاجرين سوريين غرقاً في مياه المتوسط، بعد انقلاب زورقٍ كان يقلّهم مع آخرين، من السواحل الليبية إلى الإيطالية.
وذكرت مصادر إعلامية الخميس الماضي، أنّ 4 من السوريين يتحدّرون من درعا وواحد من القنيطرة في جنوب البلاد، قضوا غرقاً، فيما أنقذ خفر السواحل الليبي 34 آخرين.
وانطلق القارب من الشواطئ الليبية في الساعة العاشرة من ليل الخميس، لكنّه تعرّض عند الساعة الثانية لموجة كبيرة أدت لانقلابه رأساً على عقب، قبل ساعة من وصوله إلى الشواطئ الإيطالية، حسبما نقل سناك سوري عن أحد الناجين.
وقال الناجي: “بقينا في الماء من الساعة الثانية فجر يوم الخميس-الجمعة حتى الساعة الثالثة عصر يوم الجمعة، أي ما يقرب من 13 ساعة في المياه”.
وأصيب عدد من الناجين بحروق من جرّاء تسرّب البنزين من القارب، وانتشاره على سطح الماء، حيث ساهمت الشمس الحادّة مع البنزين بإصابة بعض الناجين.
واحتجز السلطات الليبية 22 شخصا من الناجين وأطلقت سراح الآخرين ممن تعرّضوا لحروق شديدة وعددهم 11 شخصا.
وتعدّ ليبيا نقطة عبور للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الايطالية التي تبعد حوالى 300 كلم من السواحل الليبية.
وفي تموز الماضي، أعلنت البحرية التونسية إنقاذ أكثر من 380 مهاجراً بينهم سوريون، في تحطّم قاربهم بالبحر المتوسط قبالة تونس، فيما توفي 17 شخصا بنغالياً في الحادثة ذاتها.
وابتلعت مياه البحر المتوسط 970 مهاجرا خلال العام الجاري 2021، وفقا لإعلان منظمة الهجرة الدولية في الأمم المتّحدة أواخر تموز.
