دخلت ميليشيا “كتائب البعث” خلال اليومين الماضيين، في ملف السيطرة الأمنية على بلدة “الهامة” في ريف دمشق، بعد توتر أمني واستنفار كامل لعناصر الميليشيا المحلية التابعة للحرس الجمهوري في المنطقة.
مصادر صوت العاصمة قالت إن ميليشيا “كتائب البعث” أقامت نقطة تمركز جديدة لها، في منطقة تُعرف محلياً باسم “جبل التربة” بالقرب من مقسم الهاتف وسط الهامة.
وأضافت المصادر أن قيادة الميليشيا أجرت جولة في عدّة نقاط داخل الهامة، لتحديد مناطق توزع وانتشار نقاطها العسكرية لاحقاً.
وأشارت المصادر إلى أن تمركز الميليشيا جاء بذريعة ضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة، لاسيما بعد انتشار العبارات المناهضة للنظام السوري، والمنشورات الورقية المناصرة لمحافظة “درعا” في شوارع البلدة خلال الأيام القليلة الماضية.
وبيّنت المصادر أن ميليشيا “كتائب البعث” تسعى لاستلام الملف الأمني لبلدة الهامة بالكامل، ما خلق حالة نزاع مع فرع “الأمن السياسي” المسؤول عن ملفها الأمني.
وأكّدت المصادر أن ضابطاً في فرع الأمن السياسي، عقد اجتماعاً مع رئيس مكتب المتابعة في الهامة، وأعضاء لجنة المصالحة فيها، موضحة أن الاجتماع عُقد في مفرزة الأمن السياسي في قدسيا قبل يومين.
ولفتت المصادر إلى أن ضابط الأمن السياسي، طالب رئيس مكتب المتابعة بضبط الأوضاع الأمنية في البلدة، ومنع نشر العبارات والمنشورات الورقية مجدداً.
وأوضحت المصادر أن ضابط الأمن السياسي، هدّد بالتدخل المباشر لضبط الأوضاع الأمنية في البلدة، وإقامة نقاط أمنية وحواجز ثابتة داخلها حال فشل الميليشيا التابعة للحرس الجمهوري بضبطها، مشيرةً إلى أن الأمن السياسي مسؤول عن ملف البلدة الأمني، لكن تواجده مقتصر على المفرزة المتمركزة في مدينة “قدسيا” المجاورة.
وبحسب المصادر فإن رئيس مكتب المتابعة قدّم وعوداً بضبط الأوضاع في البلدة، وعدم انتشار عبارات مناهضة فيها، تزامناً مع تكثيف الدوريات الليلية التي تُجري جولاتها في كافة أحياء وشوارع الهامة بشكل يومي.
قيادة الفوج “101” التابع للحرس الجمهوري أصدرت قبل يومين، تعليمات للميليشيا المحلية التابعة لها، والمتمركزة في بلدة الهامة، لاستنفار كافة العناصر في أحياء البلدة لمنع انتشار العبارات، والتي قامت بدورها بتسيير دوريات ليلية، لمنع انتشار العبارات والمنشورات والقبض على الفاعلين.
وشهدت بلدة الهامة في ريف دمشق، في الرابع من آب الجاري، استنفاراً أمنياً في معظم أحيائها، بعد انتشار عبارات مناهضة للنظام على جدرانها، بينها عبارات دعت للتضامن مع درعا.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير