أعلنت السلطات الأردنية، أمس السبت 31 تموز، عن إحباط محاولات تسلل وتهريب كمية كبيرة من المخدرات من سوريا إلى الأردن.
وقال مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ـ الجيش العربي، إنّ المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت، فجر الجمعة الفائت، محاولتي تهريب لكميات كبيرة من المواد المخدرة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وأضاف المصدر أن القوات المسلحة طبّقت قواعد الاشتباك في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن إلقاء القبض على أحد المهربين، وإصابة العديد منهم، وفرار البقية إلى داخل العمق السوري.
وأشار المصدر إلى أن السلطات ضبطت 362 ألفاً و600 حبة كبتاغون، و273 كفاً من مواد الحشيش المخدّر، إضافة بندقية حربية “كلاشينكوف، وجهاز رؤية ليلي، أثناء تفتيش المنطقة.
ومن جهتها، قالت شبكة “السويداء 24” المحلية، مساء أمس، إن الشابين “هلال، ح” و”عبدالله، م” قُتلا على الساتر الحدودي بين سوريا والأردن، جنوب شرقي السويداء، برصاص حرس الحدود الأردني، أثناء محاولتهما تهريب كميات من المخدرات إلى الأردن مع آخرين.
وأعلنت السلطات الأردنية، مطلع تموز الفائت، عن إحباط محاولات تسلل وتهريب كمية من المخدرات من سوريا إلى الأردن، على واجهات عدة ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية، موضحة أنها ضبطت كميات “كبيرة” من المواد المخدرة، بعد فرار المهرّبين إلى داخل العمق السوري.
وتحوّلت سوريا من أرض عبور للمخدرات إلى مركز إنتاج للمادة، حيث تم الإعلان عن ضبط شحنات ضخمة من المخدرات في دول عربية وأوروبية كان مصدرها مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له.
وفي وقت سابق أشار تقرير لصحيفة فاينشال تايمز البريطانية إلى تنامي تجارة المخدرات في سوريا ولبنان، مشيرا إلى أنّ “الحجم الهائل لعمليات ترحيل المخدرات من سوريا يؤدي إلى استنتاج أن نظام بشار الأسد، الذي استعاد السيطرة على ثلثي البلاد، متواطئ في هذه التجارة غير المشروعة”.