أعلنت السلطات التركية عن ضبط سفينة محمّلة بأكبر شحنة مخدرات في ميناء اسكندرون جنوبي البلاد، كانت معدّة للتوجّه إلى الإمارات العربية المتحدة.
وذكر وزير التجارة التركي محمد موش الأحد الماضي، أنّ المخدرات المضبوطة توزّعت على 11 حاوية، وأنّها أكبر كمية يتم ضبطها من قبل طواقم حرس الجمارك على الإطلاق.
وأضاف الوزير في تغريدة على حسابه في تويتر أنّ “وزن الشحنة أكثر من طن، وقيمتها 313 مليون ليرة تركية، ووجهتها الإمارات”.
وبينما لم يوضّح موش مصدر الشحنة، نشر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو تغريدة على حسابه في تويتر أمس الإثنين 17 أيار، تضمّنت خريطةً سير السفينة.
ووفقاً للخريطة فإنّ السفينة انطلقت من ميناء اللاذقية الذي يسيطر عليه النظام السوري، لتتّجه إلى جزيرة كارباز في جمهورية شمال قبرص التركية، ومن ثمّ ميناء مرسين التركي قبل أن ترسو في اسكندرون حيث ضُبطت.
وقال صويلو في تغريدته: “إنّه تم ضبط أكثر من 1.5 طن من الماريجوانا على السفينة المتدخلة”.
ونشرت وسائل إعلام تركية تسجيلاً مصوّراً يظهر إخفاء المخدرات المضبوطة داخل مسطّحات باتونية ورخامية، عمدت الشرطة إلى تحطيمها لاستخراج المواد المخدرة من داخلها.
وتحوّلت سوريا من أرض عبور للمخدرات إلى مركز إنتاج للمادة، حيث تم الإعلان عن ضبط شحنات ضخمة من المخدرات في دول عربية وأوروبية كان مصدرها مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له.
وفي وقت سابق أشار تقرير لصحيفة فاينشال تايمز البريطانية إلى تنامي تجارة المخدرات في سوريا ولبنان، مشيرا إلى أنّ “الحجم الهائل لعمليات ترحيل المخدرات من سوريا يؤدي إلى استنتاج أن نظام بشار الأسد، الذي استعاد السيطرة على ثلثي البلاد، متواطئ في هذه التجارة غير المشروعة”.