اعتبر تقرير لموقع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أنّ حظر السعودية استيراد الخضروات والفواكه من لبنان أحدث علامة على تنامي تجارة المخدرات في لبنان وسوريا، وارتباطها بأعلى المستويات الفاعلة في البلدين الجارين.
وحظرت السعودية استيراد الخضروات والفواكه من لبنان بعد أن ضبطت شحنة من الرمان المحشو بالمخدرات قادمة من ميناء بيروت، في 23 نيسان الماضي.
واستعرض التقرير أبرز شحنات المخدرات التي تمّ ضبطها في السعودية، بالإضافة إلى شحنات قادمة بحرا من ميناء اللاذقية في سوريا ضبطت في اليونان وإيطاليا.
ونقل التقرير عن كبيرة المحللين في معهد نيولاينز للأبحاث، كارولين روز، أنّ تجارة الكبتاغون انتشرت في سوريا ولبنان على مدار العامين السابقين، مع تفاقم الأزمات الاقتصادية فيهما.
وتابعت: “لا يتم شحن (الحبوب) بكميات ذات حجم صناعي إلى أوروبا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط فحسب، بل إخفائها في منتجات مشروعة”.
ووفقا للتقرير فإنّ “الحجم الهائل لعمليات ترحيل المخدرات من سوريا يؤدي إلى استنتاج أن نظام بشار الأسد، الذي استعاد السيطرة على ثلثي البلاد، متواطئ في هذه التجارة غير المشروعة”.
وقالت روز، التي كانت تبحث في تجارة المخدرات الإقليمية إن “النظام يائس للغاية من تردي الاقتصاد وسط العقوبات في زمن الحرب”.
وأضافت: “لديهم أدوات على مستوى الدولة تمكنهم من تصدير المخدرات من خلال منتجات صناعية”، حسبما ترجم موقع الحرة.
أمّا في لبنان، فيلقي المحللون باللائمة في تجارة المخدرات على ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران، والمدرجة على لوائح الإرهاب في عدّة دول من بينها الولايات المتّحدة.
وفي قوت سابق من الشهر الماضي، أكّد مصدر لبناني أنّ صناديق الرمان المحشو بالمخدرات (كابتاجون) وصلت إلى بيروت من دمشق على دفعتين، حيث تولّت “شركة وهمية” مهمةّ تصدير الشحنة بحراً عبر مرفأ بيروت إلى السعودية التي ضبطتها.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر وزاري لبناني (لم تسمّه)، أنّه تم توقيف شخصين على ذمة التحقيق للاشتباه بعلاقتهما باستيراد الرمان من سوريا.