أكّدت “مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا”، وجود عشرات الجثث للاجئين فلسطينيين لا تزال تحت الأنقاض في مخيم اليرموك جنوب دمشق، وسط إهمال رسمي لانتشالها، رغم مرور 3 سنوات على سيطرة النظام على المخيم.
ونقلت المجموعة أمس الأربعاء 21 نيسان، عن مصادرها قولهم بوجود “عشرات الضحايا تحت أنقاض وركام المنازل المدمرة”.
وأوضحت المجموعة أن الجثث العالقة تعود لأشخاص قضوا خلال حملة القصف العشوائي التي شنها النظام السوري بدعم روسي يوم الخميس 19 نيسان 2018.
ووثقت المجموعة أسماء بعض الضحايا ممن لا تزال جثثهم عالقة، وهم: “هيفاء الحاج وزوجها محمد هدبة، وجيرانهم انشراح الشعبي، وعبد الهادي الغوطاني، وباسمة الغوطاني، ووليد الوزير، وصلاح العبيات”.
وبحسب ما نقلت المجموعة فإن جثث الأشخاص السبعة موجودة تحت أنقاض مبنى في شارع عطا الزير باتجاه حديقة فلسطين في المخيم.
وأضافت أن المصادر نقلت لها مشاهداتها لجثامين في عدة مناطق في مخيم اليرموك تركزت في منطقة العروبة جنوب المخيم، ومنطقة غرب شارع اليرموك.
ووفقا للمجموعة، “لم تتحرك أي جهة رسمية من أجل انتشال الشهداء من تحت الأنقاض”، كما جدّدت مطالبتها النظام بالسماح للطواقم الطبية والدفاع المدني بالعمل في المخيم.
وبعيد سيطرة النظام على المخيم ناشد فلسطينيون “الجهات المعنية”، بانتشال الجثث من تحت الأنقاض، ونقلت المجموعة حينها عن أهالٍ قولهم إنّ “رائحة الموت والجثث تنبعث بقوة من تحت أنقاض الأبنية التي مروا بجانبها”.
وسيطر النظام السوري بدعم روسي إيراني على مخيم اليرموك بعد معارك ضدّ تنظيم “داعش” انتهت في أيار 2018، باتفاق غير رسمي أفضى إلى نقل عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
وفي تشرين الأول من العام الماضي، وافقت محافظة دمشق، على عودة سكان مخيم اليرموك إلى منازلهم، ضمن شروط محددة هي “السلامة الإنشائية، وإثبات الملكية، والحصول على الموافقات اللازمة”، إلّا أنّ الموافقات لم تشمل أكثر من 600 عائلة.