تداولت وسائل إعلامية خلال الأيام الماضية، صورة لشخص قالت إنه ينتمي لعائلة الأسد الحاكمة في سوريا، مرفقة الصورة بتصريح منسوب للشخص ذاته، يُهدد من خلاله من يدعو لتنظيم احتجاجات في اللاذقية.
وبدأ الخبر بالتداول عبر المواقع العربية والمحلية، بعد نشر ناشط سوري لصورة الشخص المذكور، قائلاً إنه “ضياء هلال الأسد” مُشيراً إلى أنه توعد من يحاول الاحتجاج في مدينة اللاذقية على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، وجريدة المدن اللبنانية وموقع العربية نت، ومواقع أخرى، صورة الشخص المذكور مع الخبر ذاته دون التحقق من صحته.
فريق “صوت العاصمة” تعرّف على الشخص المذكور، وتبيّن أنه لا ينتمي لعائلة الأسد، وله عدة حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي (1،2،3،4) باسم “ضياء الأسد” إلا أن اسمه الحقيقي هو “ضياء الموسى” وينحدر من ريف اللاذقية في الساحل السوري، وأحد أبرز عناصر ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة دمشق.
ضياء الموسى الذي كان يعمل كحارس شخصي، برفقة عدد من أصدقائه، انخرط في صفوف المرتزقة الذين جندهم النظام مع اندلاع الثورة السورية، لإرهاب المدنيين، حيث شارك ضياء بقمع التظاهرات السلمية بالرصاص الحي، وساهم بتعذيب عشرات المعتقلين.
ونشط ضياء خلال السنوات الماضية مع ميليشيا الدفاع الوطني في معظم المحافظات السورية، وشارك في عدة معارك بجانب الميليشيا.
وبالعودة إلى التصريح المنسوب إلى “ضياء” بتوعد أهالي اللاذقية، فلم يجد فريق “صوت العاصمة” أي تصريح للشخص المذكور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن الخطاب الذي رّوج له برفض تنظيم الوقفة الاحتجاجية في المدينة مزوّر أساساً وفقاً لما ذكرت منصة تأكد.