قالت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء 2 شباط، إنّ توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في سوريا، قد لا يغطي في البداية سوى 3% من السكان، مرجّحة تخصيص نوع محدد من اللقاحات للبلاد التي دمّرتها الحرب.
ولفتت ممثلة المنظمة في دمشق أكيجمال ماجنتيموفا، لوكالة أسويشيتيد برس الأمريكية، إلى أنّ طلب حكومة النظام بموجب برنامج كوفاكس “سيغطي 20٪ من السكان، لكن إمدادات جرعات اللقاح قد لا تأتي على الفور”.
كما نوّهت على أنّ توزيع اللقاح سيكون مرحليا، حيث من الممكن أن يستهدف أول ثلاثة في المئة من السكان، وهم القوى العاملة الصحية ممن يواجهون الفيروس، ومن ثم سوف تتوسع إلى فئات أخرى من السكان”.
وتوقّعت ماجنتيموفا تخصيص لقاح استرازينيكا لسوريا، حيث أن البلاد لا تمتلك التسهيلات اللازمة لإبقاء لقاحات فايزر في التجميد العميق اللازم للحفاظ عليها، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومؤخرا، أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي تصنعه شركة “أسترازينيكا” يوفر حماية بنسبة 76% بعد 22 يوماً من تلقي الشخص الجرعة الأولى منه، موصيةً بتلقي الجرعة الثانية من اللقاح بعد 3 أشهر من الأولى.
ولم تتمكّن المسؤولة الأممية من تحديد موعد وصول الشحنة الأولى من اللقاحات إلى سوريا، أو عددها، أو كيفية طرحها في البلد المنقسم، غير أن التوقعات تشير إلى أنّ وصول أولى دفعاته سيكون في نيسان المقبل.
وتخشى المنظمة بشأن التوزيع العادل للقاح في سوريا المنقسمة إلى 3 أجزاء، والمؤهلة لتلقي اللقاحات مجانا من خلال منظمة كوفاكس التي تساعد البلدان ذات الدخل المنخفض.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش حذّرت أمس الثلاثاء النظام السوري من استخدام لقاحات كورونا كـ”سلاح حرب”.
وحتى تاريخ أمس أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري عن تسجيل أكثر من 14 ألف إصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في آذار من العام الماضي، فيما تجاوز عدد الوفيات 900 حالة.
ويعتقد أن الأرقام أعلى من ذلك بكثير، وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تزود وزارة الصحة بالمعدات الطبية ومعدات المختبرات ومجموعات الاختبار، فإن الاختبارات لا تزال منخفضة، لا سيما في الشمال.