نشر مركز أبحاث استخباراتي إسرائيلي، لقطات مصوّرة لعملية وصفها بـ “السريّة”، داخل مدينة دمشق، استهدفت مقر الوحدة 840 التابعة لميليشيا فيلق القدس الإيراني في سوريا.
وقال المركز إن جهاز استخبارات غربي، نفذ عملية سريّة في مدينة دمشق، على بعد ثلاثة كيلو مترات عن قصر الأسد، وضمن مبنى سكني، في أحد أحياء دمشق “الآمنة”
ويُظهر الفيديو المذكور عملية تفتيش تجري لمنزل يحوي عدة مكاتب، بحثاً عن ملفات ما، ودار خلاله حديث بين شخصين في الثواني الأخيرة من الفيديو، بدا أن أحدهما مصوّر العملية.
وعلى الرغم من أن الحديث القصير الذي دار خلال الفيديو تمّ باللهجة السورية، إلّا أن المركز أكّد أن الخلية المنفّذة “غربية استخباراتية”.
وقال المركز الإسرائيلي الذي بثّ الفيديو، إنّ المنفذين استولوا على المواد الموجودة داخل المقر المذكور، مع تنفيذ استجواب سريع للعناصر الموجودين فيه.
واستطاع موقع صوت العاصمة تعقّب الصورة التي بثها المركز للبناء المذكور، وتبيّن أنها في حي كفرسوسة وسط دمشق، أكثر الأحياء وجودا أمنيا في العاصمة.
ويبعد البناء الذي جرت فيه العملية، عشرات الأمتار عن مبنى وزارة الداخلية، وتحيط به على مسافة مئتي متر مفرزتين للأمن العسكري، فيما يقع المربع الأمني في شارع قريب منه.
وأعلنت إسرائيل في تشرين الثاني 2020، أنها استطاعت فك شيفرة الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس الإيراني.
وبحسب التصريحات الإسرائيلية حينها، فإن الوحدة 840 هي وحدة عملياتية تعمل في السر لصالح فيلق القدس، وتأخذ على عاتقها تخطيط وإنشاء بنية تحتية للإرهاب خارج إيران.
واتهمت إسرائيل حينها الوحدة بزرع عبوات ناسفة على الشريط الحدودي مع الجولان.
وتعمل الوحدة بشكل رئيسي على عمليات تستهدف المعارضين لإيران خارج حدود البلاد، ويترأسها زيدان مير المعروف باسم سدير باغري، يرافقه اثنين من النشطاء التابعين لفيلق القدس هما مختبي هاشمي ومحسن محمد.