كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” عن استخراج كمية من الآثار “الرومانية” المدفونة تحت أحد المنازل في منطقة الشاغور بالعاصمة دمشق، نهاية الأسبوع الفائت.
وقالت المصادر إن أحد متعهدي البناء عثر على كمية من الآثار في منطقة “الشاغور البراني” أثناء الحفر لإنشاء بناء سكني عوضاً عن أحد المنازل العربية القديمة بداية شارع الأمين من جهة شارع “ابن عساكر”.
وأضافت المصادر أن الآثار استُخرجت بحضور المهندس القائم على المشروع ومتعهد البناء وبعض العمال المشاركين بعملية البناء، مشيرةً إلى أنها استُخرجت أثناء الحفر لإنشاء أساسات البناء الجديد.
وأكّدت المصادر أن دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري حضرت إلى مكان العمل فور العثور على الآثار المذكورة، بعد تلقيها بلاغاً من أحد المخبرين في المنطقة، وفرضت طوقاً أمنياً في محيط المشروع، بالاشتراك مع عدد من عناصر الميليشيات الشيعية المتمركزة في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن دورية أخرى تتبع لفرع الأمن الجنائي، تم استقدامها إلى الموقع ذاته، وتولت مهمة تفريق الأهالي وإفراغ الشوارع المحيطة بالمشروع من المارة.
وبيّنت المصادر أن دوريات الأمن العسكري عملت على نقل الآثار بواسطة سيارتين نوع بيك آب، لافتة إلى أنها خرجت من العاصمة دمشق، متجهة نحو ريفها الغربي، رافقتها الدوريات لحين وصولها.
مشادات كلامية دارت بين دوريات الأمن العسكري من جهة، وعناصر الميليشيات الشيعية من جهة أخرى، أثناء إخلاء المنطقة من الآثار المُستخرجة، وفقاً للمصادر.
وأوضحت المصادر أن دوريات الأمن العسكري اعتقلت متعهد البناء والمهندس القائم على المشروع، والعمال الحاضرين أثناء استخراج القطع الأثرية، إضافة لمالك العقار الأساسي.
وبحسب المصادر فإن استخبارات النظام أطلقت سراح عمال البناء بعد يومين على اعتقالهم، مضيفة أنها امتنعت عن إطلاق سراح متعهد البناء والمهندس وصاحب العقار، رغم تدخل العديد من الوساطات.
مصدر في مكتب “عنبر” المسؤول عن الطوق الأثري لدمشق القديمة، أكّد لـ “صوت العاصمة” إن متعهد البناء حصل على تراخيص إدارية نظامية قبل البدء بالمشروع، مبيّناً أن الهيئة العامة للآثار حدّدت منطقة المشروع خالية من الآثار.
ورجّح المصدر أن الآثار المستخرجة تعود للعهد الروماني، موضحاً أن هذا النوع من الآثار عادة ما يكون على عمق يتراوح بين 30- 40 متراً في مثل هذه المناطق، معتبراً العثور عليها حدث عن طريق “الصدفة”.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير