نفَّذت استخبارات النظام، نهاية الأسبوع الفائت، عملية دهم اعتقلت خلالها اثنين من عناصر تسويات مدينة التل بريف دمشق، في حين اعتُقل اثنان آخران على أحد الحواجز المتمركزة على أطرافها.
دوريات مشتركة بين الأمن العسكري والأمن السياسي، اعتقلت اثنين من عناصر تسويات مدينة التل، خلال مداهمة استهدفت منازلهما في منطقة “وادي حنونة” وسط المدينة، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وأضافت المصادر أن حاجز “طيبة” التابع للأمن السياسي، والمتمركز في منطقة “حرنة” على المدخل الشرقي لمدينة التل، اعتقل شابين من عناصر تسويات المدينة، مشيرةً إلى أنهما كانا متطوعان في صفوف الميليشيات المحلية برفقة العنصرين اللذين تم اعتقالهما خلال المداهمة.
وأكَّدت المصادر أن الشابين اللذين تم اعتقالهما أثناء مرورهما عبر حاجز طيبة، جاء تزامناً مع مداهمة منازل سابقيهما، لافتة إلى أنهما كانا يحاولان الفرار خارج المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن اعتقال الشبان جاء على خلفية دعوى قضائية شخصية مُقدمة ضدهم، بحسب ادعاء استخبارات النظام، في حين رجّح الأهالي أن اعتقالهم جاء إثر رفضهم الانصياع للأوامر العسكرية، والالتحاق بجبهات القتال شمال سوريا.
الشبان الأربعة كانوا من المرافقين الشخصيين لقائد ميليشيا درع القلمون في مدينة التل “محمد شمو” الملقب بـ “أبو زيدون”، ثم انتقلوا ليعملوا كمرافقة لأحد المتطوعين لدى الأمن السياسي المعروف باسم “أبو هاشم شمو”، بعد حل الميليشيا.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير