دعا “جيش الإسلام”، السبت 1 شباط، السلطات الفرنسية إلى إخلاء سبيل “مجدي مصطفى نعمة” الملقب بـ “إسلام علوش”، الذي أوقفته، الأربعاء 29 كانون الثاني، ووجّهت له تهماً بارتكاب “جرائم حرب”.
وطالب “الجيش” في بيان نشره على حسابه في “تلغرام”، القضاء الفرنسي بتخلية نعمة “وردّ التهم الكيدية المنسوبة إليه، والهادفة للنيل من سمعة الفصيل”. وأشار البيان إلى أن “نعمة” كان يمارس، خلال عمله مع “الجيش”، مهمة إعلامية موكلة إليه من خلال إصدار البيانات والتصريحات، وبأنه ترك العمل مع “جيش الإسلام” منذ عام 2017، “ولم تعد تربطه أي علاقة تنظيمية به”.
وتباينت ردود أفعال الناشطين حول اعتقال “نعمة”، حيث رحّب البعض بهذه الخطوة التي اعتبروها خطوة إيجابية في سبيل محاسبة قادة “الجيش”، المتهم بارتكاب “جرائم” بحق ناشطين ومدنيين، فيما استنكر آخرون.
ويعتبر “الجيش” المتهم الأول بالوقوف خلف خطف الناشطة في مجال حقوق الإنسان “رزان زيتونة” وزوجها “وائل حمادة”، إضافة “لسميرة خليل” و”ناظم الحمادي”، أثناء تواجدهم في مدينة دوما عام 2013، الذين لا يوجد أي معلومات عن أماكن تواجدهم أو مصيرهم.
واتهمت وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس “إسلام علوش”، بارتكاب جرائم حرب، وجرائم التعذيب والإخفاء القسري، ضمن أول تحقيق يتم فتحه دولياً بحق “جيش الإسلام”، الذي سيطر لأكثر من خمس سنوات على مدينة دوما، ومناطق أخرى في ريف دمشق.
اعتقال علوش جاء بناءً على دعوى تقدم بها كل من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، نهاية حزيران الفائت، ضد جيش الإسلام على الجرائم التي ارتكبها في دوما بين 2013 و2018، بحضور حوالي 20 ضحية وعوائلهم، من بينهم شخصيات من مدينة دوما، حيث اتهم المركز “الجيش” باختطاف أعضاء من لجان التنسيق المحلية، ومركز توثيق الانتهاكات.