أغلقت وزارة الداخلية في حكومة النظام، الثلاثاء 28 كانون الثاني، مكاتب شركة “غولدن لاين” للإنتاج الفني في دمشق بالشمع الأحمر، واعتقلت صاحب الشركة “نايف الأحمر” والمخرج “فادي سليم”، بتهمة “التعامل بالدولار”، بما يخالف المرسوم الصادر عن بشار الأسد، في 18 كانون الثاني، والقاضي بالتعامل الحصري بالليرة السورية.
وبحسب المرسوم، الذي نشرت مضمونه “وكالة سانا”، فإن كل شخص يتعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات “يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة لا تقل عن سبع سنوات، ويعاقب بغرامة مالية بما يعادل مثلي قيمة المدفوعات أو المبلغ المتعامل به أو المسدد أو الخدمات أو السلع المعروضة”، إضافة إلى مصادرة المدفوعات أو المبالغ المتعامل بها أو المعادن الثمينة لمصلحة مصرف سوريا المركزي.
إغلاق الشركة دفع زوجة “نايف الأحمر”، “ديالا الأحمر”، للحديث عبر إذاعة “المدينة إف إم” الموالية، للرد على الاتهامات الموجهة لزوجها وللشركة، قائلةً إنه منذ صدور المرسوم “لم تقم الشركة بأي عمليات تحويل أو دفع”، متسائلةً حول بيع “المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والفني”، أعمالًا تلفزيونية بالدولار الأمريكي، وأن الفنانين العرب الذين يعملون مع الشركة، يحصلون على مستحقاتهم بالدولار الأمريكي.
شركة “غولدن غروب” أصدرت بياناً أمس، عبر صفحتها في فيسبوك، قالت فيه “إنها من الشركات القليلة التي حاولت القبض على الجمر، والاستمرار بدفع عجلة الدراما التلفزيونية”، معتبرة أنها “نجحت بالرهان محافظة على ارتفاع السوية الفنية، واستطاعت في زمن القحط أن تكون عنصرًا فعالًا”. لافتتاً إلى أن التعاقدات التي تمت بالدولار الأمريكي كانت خارج سوريا، عبر فروعها في عدة دول عربية، وأنها تمت في أوقات سابقة لإصدار المرسوم.
وبدأت الليرة السورية بالتراجع بشكل حاد خلال الأشهر الماضية، نتيجة فرض الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية عقوبات جديدة على نظام الأسد، كما أثرت الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المصارف اللبنانية على الليرة السورية، بسبب صعوبة سحب رجال الأعمال السوريين أموالهم المودعة.