أعلنت الشرطة الألمانية، أمس الجمعة 27 كانون الأول، إلقاء القبض على لاجئ سوري يبلغ من العمر 53 عاماً، وتحويله إلى السجن الاحتياطي، على خلفية تعرض قسيس في ولاية سكسونيا شرقي ألماني لطعنة جراء شجار دار بين اللاجئين ليلة عيد الميلاد.
وأوضحت الشرطة أن أحد مساعدي القساوسة الألمان تعرض لجروح بالغة جراء شجار وقع خلال أمسية عيد الميلاد في دار القساوسة في مدينة أوباد شليما الألمانية، مشيرةً إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى الشخص الذي طعن القسيس أو أسباب الشجار حتى الآن، بحسب موقع دويتشه فيله الألماني.
وقال مشرف دار القساوسة “ديتر بانكمان” إن القسيس البالغ من العمر 51 عاماً، والذي تعرض للطعن خلال الاحتفالية التي أُقيمت للمحتاجين في دار القساوسة غادر العناية المشددة يوم أمس، مؤكداً أن شخص إيراني في سن الـ 34 تعرض لجروح طفيفة خلال الشجار ذاته.
وأوضح مشرف دار القساوسة أن عدد الحضور في الحفل بلغ 100 شخص، أكثر من ثلثهم من طالبي اللجوء، لافتاً أنهم بقوا في الاحتفال عدة ساعات بصورة سليمة، قبل أن يحتد الأمر بين عدد من الحضور ويتحول إلى شجار.
وبحسب بانكمان فإن الطائفة الإنجيلية تبحث عن نتائج الشجار الحاصل، والإجراءات الاحترازية التي يمكن اتخاذها العام المقبل لتدارك الوقوع في حادث مشابه.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الكنيسة البروتستانتية في ولاية سكسونيا “ماتياس أولكه” أن الكنيسة ما زالت متمسكة في إقامة هذه الاحتفاليات على الرغم من وقوع الحادثة، مضيفاً: “لا يمكن أن نلغي جميع احتفالاتنا بسبب ما حدث”.