نفذت استخبارات النظام السوري، خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات طالت أكثر من 35 شاب من أبناء يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق.
وقال مراسل صوت العاصمة في المنطقة، إن دوريات مشتركة بين الأمن السياسي والأمن العسكري، مدعومة بوحدات عسكرية قوامها عناصر اللجان الشعبية من أبناء المنطقة، نفذت حملة دهم كبيرة استهدفت عشرات المنازل والمحال التجارية في البلدات الثلاث بحثاً عن مطلوبين.
وتركزت الحملة الأمنية في بلدة يلدا، وطالت أكثر من 20 شاب بعد مداهمة منازلهم في أحياء الكشك ومسجد الإمام الشافعي، تزامنت مع تشديد أمني على المداخل ونصب حواجز مؤقتة بين أحياء البلدة.
وطالت الاعتقالات 15 شاب في بلدتي ببيلا وبيت سحم، بينهم 4 من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك، المقيمين في البلدات المذكورة.
واستهدفت الحملة بشكل خاص، عناصر وقياديين سابقين في صفوف فصائل المعارضة، من الذين قرروا البقاء في المنطقة وإجراء التسوية الأمنية مع النظام السوري.
ووفقاً لمصادر الشبكة فإن كلاً من بسام البقاعي وماهر العاشق، القادة السابقين في “تجمع أحرار يلدا” التابع لجيش الأبابيل، جرى اعتقالهم في الحملة الأخيرة، فضلاً عن اعتقال بعض العناصر العاملين معهم سابقاً.
وطالت الاعتقالات عناصر سابقين في لواء شام الرسول، التابع للجبهة الجنوبية، وآخرين في لواء أكناف بيت المقدس الذي كان يعمل بشكل رئيسي في مخيم اليرموك قبيل سيطرة تنظيم داعش على المنطقة.
وتعيش البلدات الثلاث حالة من التوتر الأمني منذ مطلع تشرين الأول، حيث أن الأمن العسكري نفذ حملة اعتقال واستملاك للعقارات مطلع الشهر الجاري، خلفت أكثر من 13 معتقل.
ونقلت صوت العاصمة عن مصادرها مطلع الشهر الجاري، إن أن الاعتقالات جاءت على خلفية دعاوى جنائية بحق بعض الشبان، بتهمة القتل العمد لعناصر ومخبرين للنظام السوري خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على بلدات جنوب دمشق.
وسبق للنظام السوري أن اعتقل العشرات من أبناء جنوب دمشق، منذ سيطرته على المنطقة، الكثير منهم كان قد انطوى في صفوف الفرقة الرابعة والميليشيات الموالية
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير