بحث
بحث

شرطة دمشق: مقتل 3 أطفال بانفجار لغم على أطراف حي جوبر

لقي ثلاثة أطفال مصرعهم جراء انفجار لغم على أطراف حي جوبر الدمشقي، وفقاً لتصريحات رسمية نقلتها وسائل إعلامية موالية للنظام السوري.

وقالت وكالة سانا، الخميس 4 تموز، عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، إن ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاماً، اثنان منهما شقيقان، قُتلوا، وأصيب آخر، جراء انفجار لغم، خلال عملهم في ورشة لإعادة تأهيل أحد الأبنية المُتضررة في منطقة الدباغات على أطراف حي جوبر.

وقالت قيادة الشرطة إن اللغم هو من مخلفات “التنظيمات الإرهابية” التي كانت تُسيطر على حي جوبر، علماً أن منطقة الدباغات القريبة من حي الزبلطاني كانت تحت سيطرة النظام السوري وميليشياته طيلة السنوات الماضية، ولم تُسيطر فصائل المعارضة على تلك الشوارع القريبة من ثكنة كمال مشارقة، رغم وصول المعارك إلى مشارف المنطقة عدة مرات.

وتفرض ميليشيات النظام حتى الآن، طوقاً أمنياً على عمق حي جوبر، وتمنع المدنيين وسكان المنطقة من الدخول إلى الحي بحجة عدم الانتهاء من عمليات التمشيط، باستثناء بعض الحالات الخاصة التي يتم فيها دفع مبالغ تصل إلى  ألف ليرة سورية للدقيقة الواحدة مقابل الدخول إلى الحي وتفقد منازلهم.

وفتحت ميليشيات النظام منذ أسابيع الطُرقات المحيطة بسوق الهال ومنطقة الدباغات، وأزالت عدة حواجز اسمنتية وأخرى عسكرية وسمحت للمدنيين بالدخول إلى قطاعات مُحددة كانت أصلاً تحت سيطرة النظام.

وعملت ورشات تابعة لمحافظة دمشق على إزالة الكتل الاسمنتية المحيطة بمداخل سوق الهال والسوق المغطى في منطقة الزبلطاني، وأعادت فتح جميع مداخل السوق وترميم الطريق الواصلة بين سوق الهال وجسر الدباغات.

وسيطر النظام السوري وميليشياته على حي جوبر وفق اتفاق جرى بين روسيا وفيلق الرحمن في آذار 2018، انتهى بخروج الأخير من الحي نحو شمال سوريا وتسليم الحي مع الغوطة الشرقية للنظام السوري.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان، مطلع نيسان 2018، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار بسبب الألغام ومخلفات الحرب.

وبحسب البيان، فإن من بين العدد السابق يوجد ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات بفعل المتفجرات.

ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمة فإن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا خلال عام 2017 بينما تشوه نحو 361 آخرين بسبب مخلفات الحرب في سوريا.

اترك تعليقاً