بحث
بحث

بلاغ من حزب البعث إلى شيوخ دوما لإعادة المدنيين من جرابلس

أرسلت شعبة حزب البعث في مدينة دوما شرق دمشق، بلاغاً لخُطباء المساجد وشيوخ المنطقة، بإبلاغ المدنيين القاطنين في دوما، الذين لديهم أقرباء خرجوا إلى جرابلس في الشمال السوري ضمن التهجير القسري الذي جرى في نيسان 2018، ويرغبون بالعودة إلى ريف دمشق، أن يقوموا بتسجيل اسمائهم لدى لجان المُصالحة المقربة من النظام في المدينة.

وحدد البلاغ الصادر عن حزب البعث، والذي حصلت صوت العاصمة على نسخة منه، ثلاث نقاط للتسجيل داخل دوما، ضمن شعبة الحزب ومكاتب المصالحة، التي افتتحها النظام مؤخراً بعد سيطرته على المدينة.

وقال مراسل صوت العاصمة في دوما، إن خطباء المساجد شرعوا الجمعة الفائت 12 نيسان، بالترويج للبلاغ الصادر عن حزب البعث، مُطالبين الناس الراغبين بتسجيل اسماء أقاربهم بالتوجه إلى النقاط التابعة للحزب ولجان المصالحة.

وأعطت لجان المصالحة وعوداً للمدنيين الموجودين في دوما، والراغبين بالتسجيل لأبنائهم وأقاربهم من النساء والأطفال وكبار السن، بأنهم سيدخلون دوما مباشرة بموجب التسوية الأمنية التي ستؤدي لعودتهم، أما الشباب من مواليد 1982 وما فوق سيتم سحبهم للخدمة في جيش النظام إلزامياً واحتياطياً في حال كانوا مطلوبين.

ومن المفترض، بحسب مصادر صوت العاصمة، أن تُحال اسماء الراغبين بالعودة إلى جهاز الأمن الوطني، الذي يتولى مسألة الموافقة على طلبات عودة المهجرين داخل وخارج سوريا، ورفض اسماء الأشخاص المتورطين بأعمال عسكرية ضد النظام السوري.

وبالرغم من وجود الشرطة العسكرية الروسية في دوما، والتابعة لما يُسمى مركز المصالحة السورية في قاعدة حميميم العسكرية، والضامنة لاتفاق المنطقة، لم تبدي أي ضمانات للراغبين بالعودة، ولم تتدخل في مسألة البلاغ الصادر عن حزب البعث.

مصادر خاصة لصوت العاصمة، مقربة من لجان المصالحة في دوما، قالت إن النقاط الثلاث المخصصة لتسجيل اسماء الراغبين بالعودة لم تشهد أي زيارات للمدنيين رغم مرور ثلاثة أيام على افتتاحها وإعلانها البدء لاستقبال الطلبات.

ويتخوف أهالي ريف دمشق عموماً من مسألة العودة، خاصة بعد حدوث عشرات الاعتقالات بحق العائدين خلال الشهور الماضية، ومقتل مدنيين تحت التعذيب آخرهم إبن مدينة دوما “صبحي بويضاني” الذي قضى على يد ميليشيات النظام بعد عودته من الشمال السوري إلى مدينته، فضلاً عن التجنيد الإجباري المفروض على فئة الشباب والرجال ممن هم دون سن الثامنة والثلاثين.

وسبق لاستخبارات النظام أن اعتقلت العشرات من أبناء دوما وحرستا وكفربطنا وسقبا في الغوطة الشرقية، بعد عودتهم من الشمال السوري، بحجة عدم التنسيق مع لجان المصالحة، فضلاً عن اعتقال حافلات كاملة تضم شبان عادوا من لبنان عند نقطة المصنع الحدودية، بالرغم من التنسيق مع النظام والحصول على موافقات العودة المطلوبة وإجراء التسوية الأمنية.

اترك تعليقاً