بحث
بحث

المزيد من قوائم الاحتياط إلى قرى القلمون

صوت العاصمة – خاص

أرسلت شُعبة التجنيد العامة مطلع الأسبوع الجاري، قوائم جديدة تضم اسماء أكثر من 1200 شخص من المطلوبين لأداء الخدمة الاحتياطية.

ووصلت القوائم، بحسب مُراسل صوت العاصمة، إلى بلدات الرحيبة والضمير ومعضمية القلمون، وكان النصيب الأكبر لبلدة الرحيبة التي بلغ عدد المطلوبين فيها أكثر من 400 اسم.

ووصل إلى الضمير ومعضمية القلمون قرابة 600 اسم، فيما توزعت باقي القوائم على قرى أخرى في القلمون الشرقي كالناصرية وجيرود والعطنة.

وقام مخاتير تلك البلدات بتبليغ الشبّان بضرورة الالتحاق خلال فترة قريبة تجنباً للمُلاحقة الأمنية والاعتقال.

وتزامن ورود قوائم الاحتياط الجديدة مع تشديد أمني كثيف على الحواجز العسكرية بحثاً عن مطلوبين ومتوارين عن الأنظار .

وبحسب مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” قامت استخبارات النظام باعتقال قرابة 50 شاب من المُنشقين العسكريين عن جيش النظام، رغم حصولهم على ورقة تسوية وفقاً للمُصالحة التي جرت برعاية القوات الروسية، وذلك بعد تسليم أنفسهم للالتحاق من جديد في صفوف الجيش، وفقاً لبنود المُصالحة، لكن استخبارات النظام قامت بتحويلهم إلى الفروع الأمنية للتحقيق معهم.

وكانت شُعبة التجنيد العامة قد أرسلت قوائم تضم اسماء أكثر من 2000 مطلوب للاحتياط في قرى القلمون الغربي مطلع شباط الفائت، كما أرسلت قوائم تضم اسماء 500 مطلوب آخرين في بلدة النبك وحدها خلال الأسبوعين الماضيين.

وتُعتبر حملة التجنيد الإجباري التي يشنها النظام السوري حالياً في قرى القلمون الشرقي والغربي هي الأعنف منذ سنوات، حيث ولأول مرة تصل قوائم تضم هذا الكم من الاسماء.

وبدأت استخبارات النظام بنشر دوريات مُشتركة بين الفروع الأمنية والشرطة العسكرية لإنشاء حواجز مؤقتة في قرى القلمون والطرقات الرئيسية والفرعية الواصلة بين تلك القرى، فضلاً عن تعميم أسماء جميع المطلوبين على حاجز القطيفة، أكبر الحواجز العسكرية باتجاه العاصمة دمشق.

وتخضع قرى القلمون الغربي لسيطرة النظام السوري منذ سنوات، بعد معارك عنيفة مع فصائل المُعارضة وتنظيم القاعدة الذي كان يفرض سيطرته على بعض القرى في المنطقة، بينما سيطر النظام على قرى القلمون الشرقي منتصف 2018 بعد اتفاق مع فصائل المُعارضة، جرى برعاية روسية، هُجّر خلاله آلاف المدنيين والعسكريين إلى الشمال السوري

اترك تعليقاً