صوت العاصمة – خاص
أصدرت قيادة الحرس الجمهوري، المسؤول عن ملف مُصالحة بلدة الهامة، قراراً يقضي بالتحاق كافة المنشقين عن جيش النظام من أبناء البلدة إلى صفوف الحرس الجمهوري، ليعودوا عناصر في الجيش النظامي كما كان الحال قبل انشقاقهم، على أن يتم تسليمهم سلاح خفيف وراتب شهري مُخصص لهم ويتولون مهمة حماية البلدة وتشكيل حواجز في المحيط وتسيير دوريات ضمن الهامة.
وقالت مصادر مُطلعة لـ “صوت العاصمة” أن قرابة 30 شاب من المُنشقين التحقوا في صفوف الحرس الجمهوري خلال الأيام الماضية، على أن يتم التحاق دفعة أخرى مؤلفة من قرابة 35 شاب لاحقاً.
وجاء التحاق الشبان المذكورين في صفوف الحرس الجمهوري، بعد تواري عن الأنظار لأكثر من عامين، حيث وصلت تهديدات من فروع النظام الأمني وقيادة الحرس الجمهوري باعتقالهم ما لم يلتحقوا مباشرة ويعودوا إلى الخدمة في جيش النظام.
وجاء الأمر عقب طرح الحرس الجمهوري مُبادرة تقضي بالتحاق المنشقين من أبناء البلدة إلى صفوفه مقابل 25 ألف ليرة سورية شهرياً، وحصر خدمتهم ضمن البلدة وعدم خروجهم إلى أي جبهة ساخنة أو مناطق أخرى.
ومن المُفترض أن تُباشر العناصر مهامها خلال الأيام الماضية، بتنسيق مع مكتب المُتابعة التابع للحرس الجمهوري في البلدة، على أن يتم تسريح كافة المدنيين من كبار العمر في مكتب المُتابعة وسحب المتطوعين المطلوبين للخدمة الإلزامية لضمهم إلى الجيش النظامي في وقت قريب.
ويسعى الحرس الجمهوري إلى ترتيب صفوف الميليشيات والوضع العسكري عموماً في قدسيا والهامة، عبر ضم عناصر الميليشيات الموالية إلى اللواء 101 التابع له رسمياً، وتسليم المنطقة لابنائها المنشقين بعد تطويعهم ضمن قواته أيضاً.
وكانت شبكة “صوت العاصمة” قد تحدثت سابقاً عن أوامر صدرت من الحرس الجمهوري لسحب كافة عناصر الميليشيات والمتخلفين عن الخدمة من ابناء قدسيا والهامة إلى صفوف اللواء 101 في الحرس الجمهوري لتبقى المنطقة خالية من أي تواجد لميليشيات محلية ولجان شعبية.
وتقول مصادر متقاطعة، إن ما يجري في محيط دمشق من حل للميليشيات وإزالة الحواجز وضبط الأمور الأمنية وانتشار السلاح العشوائي، هو بضغط روسي على النظام لإعادة المظهر المدني إلى مدينة دمشق بعد سنوات من السيطرة العسكرية عليها وانتشار آلاف المُسلحين في شوارعها.