صوت العاصمة – خاص
استهدفت إسرائيل ليلة الأحد/ الاثنين، شحنة أسلحة إيرانية وصلت إلى مطار دمشق قبل ساعات من تنفيذ الهجمات التي طالت أكثر من عشر مواقع عسكرية في جنوب سوريا.
وقالت مصادر خاصة في مطار دمشق الدولي لـ “صوت العاصمة” إن الطائرة الإيرانية التي جاءت من طهران، لم تكن تحمل رُكاباً فقط، وإنما كانت مُحملة بشحنة من الأسلحة القادمة لميليشيات إيران في سوريا.
وأكد المصدر أن الشحنة تم تفريغها في مستودع مؤقت ضمن المطار، لنقلها صباحاً باتجاه الثكنات العسكرية التي تتمركز فيها الميليشيات الموالية لإيران، لكن الغارات الليلة التي استهدفت المطار استطاعت تدمير المستودع بشكل كامل.
وأشار المصدر إلى تضرر كبير في إحدى صالات المطار ومُدرجات هبوط الطيران، ودمار جزئي في مستودع مُخصص للأسلحة الفردية والذخائر الخفيفة التابعة للميليشيات التي تحمي المطار ومُحيطه.
الطائرة التي نقلت الأسلحة كانت قد عادت ادراجها من سماء دمشق بعد تهديد اسرائيلي ظهر أمس، الأحد 20 كانون الثاني، ومحاولة استهداف لمُحيط مطار دمشق باءت بالفشل، وحطّت الطائرة بعدها في إحدى المُدن الإيرانية، لتعود من جديد إلى دمشق مساء اليوم ذاته بعد إرسال تقارير لها بانتهاء الضربات الجويّة الاسرائيلية.
وزارة الدفاع الروسية قالت إن مطار دمشق الدولي قد شهد تضرراً في البنية التحتية، مؤكدة مقتل ستة جنود سوريين خلال تلك الهجمات.
وبحسب ما رصدت “صوت العاصمة” فإن معظم المواقع التي تم استهدافها في الريف الجنوبي الغربي لدمشق، في مُحيط الكسوة وجديدة عرطوز.
ونفى مراسلو الشبكة تعرّض جمرايا والديماس ومطار المزّة العسكري لأي استهداف اسرائيلي.
وشهدت دمشق هجوماً وُصف بالأعنف الليلة الماضية، حيث صرّح الجيش الإسرائيلي باستهداف مواقع لفيلق القدس الإيراني، ومعسكرات تدريب تابعة للميليشيات الإيرانية، فضلاً عن مركز استخباراتي تابع لإيران في مُحيط دمشق.