كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن جملة تحضيرات لتهدئة الأوضاع الحالية في سوريا، وإيجاد فرصة لتقديم مبادرة لحل دائم في البلاد.
وأعرّب عراقجي عن “قلقه” من انهيار محادثات أستانا بشأن سوريا، معللاً ذلك بأنّه “ليس هناك بديلاً سهلاً لها”، وفق صحيفة العربي الجديد.
وحذّر من أنّ تمدّد من وصفها بـ “المجموعات الإرهابية” في سوريا ربما يضر بالدول الجارة مثل العراق والأردن وتركيا أكثر من إيران.
ورداً على سؤال حول نيّة إيران إرسال تعزيزات عسكرية إلى سوريا، أوضح عراقجي أنّه “إذا طلبت دمشق من طهران إرسال قوات إلى سوريا، فسندرس الطلب”.
وأشار إلى أنّ “فصائل المعارضة حققّت تقدّماً في شمال غرب سوريا، ثم أوقفها الجيش والمقاومة الشعبية في بعض المناطق، ودفعاها إلى الانسحاب وتقدما في نقاط أخرى. هذا الوضع متحرك على الأرض، ويمكن أن يتبدل، والطرفان يتخذان تدابير لتغيير الواقع على الأرض لصالحهما”، على حد قوله.
ونوّه إلى أنّ “النظام السوري ارتكب أخطاء والمعارضون أيضاً خلال السنوات الماضية، لكن فيما يتعلّق بالمجموعات الإرهابية فطبيعتها وأهدافها واضحة”.
وحول زيارة عراقجي الأخيرة إلى تركيا، بيّن أنّه أجرى حواراً مسؤولاً وصريحاً وبناءً وشفافاً مع نظيره التركي هاكان فيدان، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأضاف: “نسعى دائماً إلى التشاور والحوار حول خلافاتنا وتعزيز التقاطع في وجهات النظر بشأن قضايا متعدّدة”.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس خلال لقائه بشار الأسد في دمشق، السبت 1 كانون الأول الجاري، إنّ طهران مستعدة “لتقديم شتى أنواع الدعم للحكومة السورية“، مشيراً إلى أنّ الأخيرة واجهت سابقاً ما هو أصعب بكثير مما تُواجهه اليوم، وأنّها قادرة على تحقيق ما وصفه بـ “النصر ضد الإرهاب وداعميه”.
