كشف سبهان ملا جياد المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي عن تلقي بلاده طلباً من أحد أطراف المعارضة السورية لرعاية حوار مع النظام السوري في بغداد.
وقال ملا جياد إنّه “وصلت طلبات رسمية من بعض أطراف المعارضة السورية إلى العراق لكي يرعى الحوار السوري – السوري على أرضه، ولا نستطيع الإعلان عن الجهة حالياً”، وفق شبكة 964.
ورأى أنّه يفترض إعادة العلاقات بين النظام السوري وتركيا وحل هذا الملف قبل أي ملف آخر.
وأوضح ملا جياد أنّ “العراق قريب على تركيا وإيران حالياً، والمعارضة السورية بعضها قريب من الجانب العربي وخاصة الخليجي، وآخر قريب من تركيا، والعراق علاقاته اليوم جيدة وتسمح أن يرعى هكذا حوار”.
وأضاف أنّه “لا أعتقد أن يتعرض العراق لرفض أمريكي أو روسي إذا مضى بالوساطة ورعاية الحوار السوري – السوري، لكنهما قد يعطلان الحوارات بشكل غير مباشر، ومن المستبعد أن يعلنا رفضاً علنياً، بل سيحاولان تأجيل كل شيء لما بعد الإدارة الأمريكية الجديدة”.
ولفت إلى أنّ النظام السوري “يأتمن العراق أكثر من غيره، ولا يحذر من التعامل معه سياسياً، وسيرحب برعاية العراق لمثل هذا الحوار”.
في حين بيّن أنّ إيران لن تكون سبباً في عرقلة أو تعطيل هكذا حوارات، مضيفاً: “النظام السوري مطالب اليوم بحل سياسي، إذ إنّ الجامعة العربية أعادته لصفوفها وأبلغته بأنّ خطوتنا مقابل خطوة منكم”.
وتابع: “الجامعة العربية طلبت من النظام السوري تنفيذ الاتفاق الذي يفيد بأنّ خطوتها تجاهه وإعادته إلى الجامعة ينبغي أن تقابل بخطوة مماثلة باتجاه الحلول السياسية في سوريا”.
ونوّه إلى أنّ النظام السوري إلى الآن لم يتخذ الخطوة المقابلة، وعليه المضي بالحلول السياسية للوضع الداخلي، وهذ الحلول تتطلب الانفتاح على المعارضة السورية والحوار معها من أجل الوصول إلى المرحلة الثانية مع الجامعة العربية.