ربط بشار الأسد إمكانية عقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحقيق نتائج، معتبراً أنّ أي لقاء بحاجة لقواعد.
وقال الأسد في تصريحات صحيفة خلال مشاركته في انتخابات مجلس الشعب الإثنين 15 تموز الجاري، “إذا كان اللقاء أو العناق يحقق مصلحة البلد، سأقوم به، لكن المشكلة لا تكمن هنا، بل في مضمون اللقاء”.
وأضاف: “لم نسمع ما الهدف، حل المشكلة؟ تحسين العلاقات؟ عودتها إلى وضعها الطبيعي؟ أو لسؤال لماذا خرجت العلاقات عن مسارها الطبيعي منذ 13 عاماً”.
وشدّد على الإيجابية حيال أي مبادرة لتحسين العلاقات مع تركيا، مشيراً إلى أنّ اللقاء وسيلة والوسيلة بحاجة لقواعد ومرجعيات عمل.
كما أشار الأسد إلى أنّ اللقاء ضروري بغض النظر عن المستوى، في إشارة إلى تحضير لقاء على المستوى الأمني من قبل بعض الوسطاء، نافياً عقد لقاءات سرية مع السلطات التركية.
وتابع: “هل ستكون مرجعية اللقاء إنهاء أو إلغاء أسباب المشكلة التي تتمثل بدعم الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية، هذا جوهر المشكلة، ولا سبب آخر، فإذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر فماذا يعني اللقاء”.
وحول مصطلح تطبيع العلاقات قال الأسد: “يمكن استخدام المصطلح مع عدو شاذ خارج عن منطق الأمور كإسرائيل فأن نقول نطبع فهو عملية قسرية، لأننا نريد أن نفرض علاقات طبيعية غير موجودة، أما عندما نتحدث عن بلد جار وعن دولة جارة، وهناك علاقات عمرها قرون طويلة فالعلاقات يجب أن تكون طبيعية حصراً، مصطلح التطبيع خطأ”.
وبحسب الأسد، فإنّ المبادرات التركية في هذا الإطار بدأت منذ 5 سنوات، وطيلة هذه الفترة “نكرّر نفس الموقف، أزيلوا الأسباب تظهر النتائج، ليست بحاجة لتكتيكات ولا بهلوانيات سياسية ولا إعلامية”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس 11 تموز الجاري إنّه دعا بشار الأسد إلى زيارة تركيا، موضحاً أنّ اللقاء سيتم في تركيا أو في دولة ثالثة، لإنهاء الخلافات وبدء عملية جديدة، وفق وسائل إعلام تركية.