أحبط الجيش الأردني من خلال عملية نوعية محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية في المنطقة الشرقية فجر الأحد.
ورصدت قوات حرس الحدود بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية نحو الأراضي الأردنية، وفق ما كشف مصدر عسكري في القيادة العامة.
وأشار المصدر إلى أن هؤلاء الأشخاص “حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، الأمر الذي دفع القوات الأردنية إلى تطبيق قواعد الاشتباك وآليات الرد السريع المعمول بها من قبله”، وفق المصدر.
وأوضح المصدر أنه “بعد عمليات البحث والتفتيش الكثيفة للمنطقة، تم العثور على 154 كف حشيش و900 ألف حبة كبتاغون”.
وشدد المصدر على أن الجيش الأردني “ماضٍ بسياسة الحزم والقوة للتعامل مع عمليات التسلل والتهريب لحماية الحدود الأردنية ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.
وأعلن الجيش الأردني ضبط عملية تسلل لمجموعة من المهربين حاولت تهريب كميات كبيرة من الحبوب المخدرة في مطلع شهر حزيران الحالي، حيث أسفرت العملية عن مقتل مهرب والقاء القبض على أحدهم، فيما تمكن الآخرون من الهروب نحو العمق السوري.
واتهم الملك الأردني عبد الله الثاني ما أسماها “جهات منظمة” في وقت سابق، بتهريب المخدرات من سوريا، مؤكداً أن “محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية والتهديدات المرتبطة بها تتزايد، وتشكّل تهديداً للأمن الوطني”.
كما اتهم مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، العميد أحمد هاشم خليفات، في شهر أيار الفائت، مجموعات “غير منضبطة” من جيش النظام السوري بالتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم، وحمّل ميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، المسؤولية عن عمليات تهريب المخدرات التي تجري على الحدود الأردنية.
وأكد خليفات أن حرس الحدود الأردني تمكن من ضبط أكثر من 19 مليون حبة “كبتاغون” مخدرة، ونحو نصف مليون كف حشيش، و5 أكياس حبوب مخدرات، منذ بداية كانون الثاني ولغاية شهر أيار الفائت.