وجّهت “هيئة القانونيين السوريين” أمس الثلاثاء 21 كانون الأول، مذكرة قانونية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بشأن محاولات “نظام بشار الأسد تزوير تاريخ ووقائع الثورة السورية..”.
وجاء في المذكرة أنّ محاولات تزوير الوقائع تجري حاليا من خلال إدراج برنامج في منهاج جديد للعام الدراسي المقبل، يحمل اسم أسباب الحرب على سوريا.
ويقدّم النظام عبر هذا البرنامج المزمع، “روايته” عن عقد من الثورة السورية، وما يصفها بالمؤامرة الكونية التي تستهدف البلاد، وكيف تحولت إلى حرب على الإرهاب والإرهابيين الذين يعملون وفق أجندات ومشاريع خارجية لضرب دولة مقاومة وممانعة”.
وأرفقت الهيئة مذكرتها بشهادات سابقة للجان التحقيق الدولية ومنظمات عدة تدين النظام بالاعتقال والمسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيماوية، والقتل خارج القانون، والتهجير.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلن وزير التربية في حكومة النظام، دارم الطباع، بدء الوزارة بالعمل على برنامج تحت مسمى “أسباب الحرب على سوريا”، سيدخل منهاج التعليم خلال العام المقبل.
وقال طباع إنّ هدف المناهج الجديدة، “عرض ماجرى في سوريا ليستفيد منه المجتمع بأكمله، وتحليل الأسباب والتداعيات والآثار والتعرف على كيفية تجنب مثل هذه الحرب في المستقبل”.
وتأتي هذه الخطوة المزمعة بعد أن زج النظام لروايته بالأعمال الدرامية السورية التي أُنتجت بعد عام 2011، وفي أفلام سينمائية كرّست مفهوم المؤامرة المزعوم الذي يدعيه النظام.